حلقة 8: أقوي طريقة تجدد طاقتك الداخلية وتعيد للك توهج النفس والروح وصفة نبوية عجيبة
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن أقوى طريقة لإعادة التوهج إلى النفس والروح، من خلال الذكر الذي له دور كبير في تحقيق تجديد طاقتك والتوهُّج الداخلي، والتخلص من المواقف التي تترك أثرها بالسلب على شخصيتك، وتؤثّر على طاقتك الداخلية بصورة كبيرة.
لكن ما علاقة ذلك بالذكر؟
وشدد على أن "أقوى طريقة هي ذِكر الله؛ لأنّها مُرتبطة بالمصدر الرئيسي للطاقة في الكون، خالق السماوات والأرض (الله)؛ هناك موقف حصل مع النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – وابنته فاطمة الزهراء – رَضِيَ الله عنها – عندما ذهبت إليه وأخبرته بأنّها توَدّ خادمًا لمُساعدتها؛ فقال لها النّبي – صلّى الله عليه وسلّم -: " ألَا أدُلُّكِ على ما هو أفضل لكِ من الخادم ويقوِّيكِ "! قولي في صبَاح كل يوم سُبحان الله ثلاثًا وثلاثون، والحمد لله ثلاثًا وثلاثون، والله أكبر ثلاثًا وثلاثون؛ فذلك خيرٌ لكما من الخادم".
وعلق خالد على الحديث المشار إليه، بالقول: "النبي فيما معناه يشير إلى أنه عندما تردد 99 تسبيحة في اليوم والليلة، فإن ذلك من شأنه أن يغنيك عن الخادم"، داعيًا إلى العيش بالوصفة النّبوية التي أخبرنا بها النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – وستشعر بالارتياح، وتمنحك القدرة على تصفّية الذهن والروح.
حقيقة علمية عن الذكر
وشدد خالد على أن "هذا في الإسلام يتحقق في ذِكر الله، فهذا الوقت القليل يمدك بالطاقة النفسية، ويجعلك تستعيد مجددًا، حالة التوهَّج وحيويتك ونشاطك. لكن الذكر ليس مجرّد كلمات يتم ترديدها؛ فعندما تذكُر الله وتقول: "لا إله إلّا الله"؛ فهذا يعني أنه لا وجود في هذا الكون خالق إلّا الله، ولا إمداد للنّفس والروح بالطاقة إلّا بالله".
ودلل على ذلك بقول الله تعالى في فواتح سورة المُلك: "تبَارَك الّذي بيدِه المُلك وهُوَ على كُل شيءٍ قدير (1) الّذِي خَلَقَ المَوتَ والحيَاة ... (2)". ذكر الموت قبل الحياة، وقال إنّه مخلوق من المخلوقات، ما معنى هذا، وما علاقته بالذِكر وإمداد النّفس والروح بالطاقة؟!
وأوضح أن "العُلماء اكتشفوا إن كُل شيء في الجسم قابلة للهدم والبناء، كل يوم تموت خلايا في جسمك وتتجدّد خلايا جديدة غيرها، ولكن من الواضح أن الأمر لايقتصر فقط على الجسد، ولكن يمتد إلى الروح أيضًا. هناك عوامل هدم لنفسية الإنسان، مثل اليأس والإحباط والانطفاء وغيرها كثير، لكن هناك أيضًا عوامل بناء مثل الأمل والتفاؤل والحيوية والتوهُّج، وهنا يأتي دور الذكر".
الذكر حياة الإنسان
وأكد أن "هذه المدة على قصرها قادرة على إمداد روحك ونفسك بالطاقة اللازمة لمواجهة المواقف التي تسحب من طاقتك في الحياة. فأنت بحاجة لأن تعيش كل يوم جُزء بسيط من الوقت، 20 دقيقة فقط يوميًا تستطيع أن تصفّي فيها ذهنك وروحك بذكر الله، لكن بشرط ألا يكون الهدف الحصول على مقابل، أو حتى يزول التشويش، لكنك تذكر الله، لأنه خالقك، ويستحق أن يُعبَد، ويستَحق أن يُذكَر، من أجل ذلك فأنت عبده، وهو القائل في القُرآن "اذكُرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا ... ".
واستطرد خالد قائلاً: "اذكره لأنك تحبّه وتريد أن تتوجه له، اذكُره لأنه الخالق، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الكون، ولأنه جل من قائل: "أنا مع عبدي ما ذَكرني وتحرّكت بي شفتاه"، و"اذكرُوني أذكُركم"؛ أنت تذكُره وهو يذكُرك في الحال، جرّب أن تذكره، وانتظر النتيجة في حياتك.
• 100 استغفار.
• 100 لا إله إلّا الله.
• 500 الباقيات الصالحات.
- سبحان الله 100.
- الحمد لله 100.
- لا إله إلّا الله 100 مرّة أخرى.
- الله أكبر 100.
- لا حول ولا قُوّة إلّا بالله 100.
ووصف خالد الذكر بأنه عبادة سهلة جدًا، ولايتطلب شروطًا مُعيّنة تؤديها، يعني لايشترط أن تكون متوضّئًا، فأنت يمكن أنت تؤديه في أي حال. تجربه لو عِشتها بحُب وإحساس ستغيّر حياتك، وستزل كل التشويش الذي تسببت فيه الحياة في عقلك وروحك، ويعيد توهُّج قلبك وروحك مرّة ثانية.
وختم قائلاً: "جرّب أن تعيش وِرد الذكر يوميًا، (700 تسبيحة) في وقت بسيط من اليوم، وسترى أثر ذلك على حياتك، وترى كيف أضاء لك قلبك وروحك مرّة ثانية بحُب الله".
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد