حلقة٧: هل الأنبياء اختراع من البشر؟! وليه في صراع بين الأديان وليه انتهى زمن المعجزات
فند الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، الشبهات التي يثيرها بعض الشباب حول الأديان والأنبياء، وما يزعمه البعض بشأن كونهم رسلًا مكلفين من الله لدعوة أهل الأرض إلى عباده الله الأحد، وأنهم ربما يكونون مجرد بشر حدث لديهم نفس الفكر فدعوا إلى عبادة إله واحد، كما دعا الفرعون إخناتون إلى عبادة إله واحد، على الرغم من أنه ليس بنبي.
ورد خالد في سابع حلقات برنامج "الفخ"، والذي يتناول الرد على الفكر الإلحادي بالعلم والمنطق، لتحصين الشباب من الوقوع فيه على أصحاب الشبهات، قائلًا: "أحيلكم إلى العالم أنطوني فلو وهو له نظيرات في الإلحاد وكان من دعاة هذا الفكر، ثم آمن وعندما آمن أقر بأنه محال أن تكون نشأة هذا الكون مجرد صدفة، لأن هناك نظام يسير عليه هذا الكون يستدعي وجود خالق له.
رأي أنطوني فلو حول الأنبياء والرسل
وتابع خالد قائلًا: "بالعقل والمنطق إذا لم يكن هناك أنبياء يكون هناك شيء خاطئ، ويمكن لأي إنسان التحجج يوم القيامة بأنه لم يعرف أن هناك إله للكون، أو لم يفهم ذلك من خلال هذا الكون العظيم الذي يسير وفق نظام، ولذلك أرسل الله الرسل بمناهج لتعريف الناس بوجود إله لهذا الكون ووجود نظام لهذا الكون لكي تتحقق عمارة الأرض، والعيش حياة هادئة خالية من الحروب والدمار، والظلم والفساد".
وأوضح خالد، أن "البشرية لا يمكن أن تتفق على أمر واحد على مدار التاريخ، وهذا الاتفاق مجرد وهم، البشرية جمعاء تتفق على وجود النبي موسى، والنبي عيسى، والنبي محمد، حتى وإن لم يؤمن البعض بهؤلاء الرسل، كما أن البشرية جمعاء تتفق على طريقة دفن للموتى موحدة وهي الدفن في التراب، وهي طريقة وضعت منذ آدم وابنيه، وأقرها الرسل المتعاقبين حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بذات الطريقة الحفر في الأرض ثم وضع الجثمان وإهالة التراب عليه".
لماذا انتهت المعجزات بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟
وأكمل الداعية الإسلامي: "الآن يمكننا رؤية كيفية تكون الجنين لحظة بلحظة وهذه معجزة بحد ذاتها، والقرآن أحالنا إلى العلم هذا لأنه يتوافق مع العلم وليس ضده كما يحاول أن يروج البعض، فكان أول تعاليم الله للمسلمين قوله تعالى: (اقرأ)، ومن يطلب الآن حدوث معجزات لكي يؤمن ليست دليلًا على إيمانه، فحدثت من قبل المعجزات مع جميع الأنبياء ومع هذا لم يؤمن بهم جميع البشر بل آمن البعض وكفر البعض، فالنظر الآن بالعلم لقوانين هذا الكون والنظر في الإنسان وكيفية تكوينه منذ مرحلة الجنين وحتى الشيخوخة أكبر دليل على وجود إله لهذا الكون".
واعتبر خالد، أن المعجزات للعقل وحده بدون إدراك قلب يرغب في الهداية ليست ذات قيمة؛ الله تعالى يقول: (فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، القلب إذا كان أعمى لن يؤمن بالمعجزات، أو حتى بالعلم الذي يراه حقيقة ظاهرة واضحة.
هل هناك اختلاف بين الأنبياء؟
واختتم خالد بالإجابة على سؤال يقول: لماذا نخص بالذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الأذان دون الأنبياء الآخرين؟، قائلاً: لابد أن نؤمن نحن المسلمين بجميع الأنبياء حتى ندخل الجنة، ونخص محمد صلى الله عليه وسلم بذكره في الشهادة خلال الأذان لأن الصيغة هذه تكليف إلهي، ونحن ملتزمون به.
مقاطع
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد