هل تواظب على قراءة القرآن؟، هل تجعل لك وردًا يوميًا للقراءة؟، أم أنك تنساه بالمرة؟، لو عرفت مكانك من القرآن لعرفت مكانتك عند الله.
ابن عباس رضي الله عنه يقول: « تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة»، قال الله تعالى: «فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى».
وقد أمر الله تعالى نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم بتلاوة ما أنزل إليه فقال: « وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا»، كما قال سبحانه وتعالى مادحاً قارئ القرآن: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ».
كما مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم قراء القرآن، حيث قال عليه الصلاة والسلام: « مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة-نوع من الفاكهة-، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة؛ لا ريح وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة؛ ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة؛ ليس لها ريح وطعمها مر»، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: «إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب».
ومن أهم مميزات قراءة القرآن يوميًا، صفاء الزهن، قال تعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» [الرعد: 28].
كما أنه بركة في الدنيا والآخرة، لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: «عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمر كله»، قال أبو ذر: يا رسول الله زدني، قال: «عليك بتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض ، وذخر لك في السماء».
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى».
اقرأ أيضا:
أذكار صلاة التسابيح وعدد ركعاتها وكيف نصليهايرفع البلاء
كشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن وصفة عملية رائعة جربها بنفسه واتت ثمارها.
وينصح "خالد" مشاهديه ومتابعيه بورد يومي يغير حياتهم ويرفع عنهم ابتلاءات كثيرة، داعيا إياهم أن يجعلوه جزء من يومهم.
وناشد الداعية الإسلامي باستقطاع بعد الوقت من يومهم للاستغفار 500 مرة ، وكذلك 33 مرة حسبي الله ونعم الوكيل و33 لا حول ولا قوة إلا بالله، و33 مرة لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين، و50 مرة الحمد لله، و50 اللهم صلى على محمد وعلى آله وسلم.
خطوات للحفاظ على وردك اليومي:
حثت النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على المحافظة والمداومة على قراءة القرآن الكريم والإكثار من ذلك، فقد قال الله عز وجل فى كتابه الكريم: {وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ}.. [الكهف : 27]، وكذلك فى الحديث النبوى الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه).. [رواه مسلم].
ونظرا لقيمة المداومة والمواظبة على الورد اليومى من القرآن الكريم وما لها من ثواب عظيم، يقدم الدكتور عمرو خالد من خلال موقعه الرسمى على الانترنت فيديو مواضحاً فيه خطوات يجب اتباعها والحرص على العمل بها للعمل بالاوامر الإلهية والنبوية لقراءة كتاب الله وهى:
1- تخصيص وقت ثابت والحرص عليه لقراءة الورد
2- أحرص أن يكون معك مصحف للجيب أو تطبيق على الموبايل ليكون معك دائما فى أى مكان وفى كل وقت.
3- استغل أوقات الزحمة والانتظار لقراءة وردك اليومى.
4- ابدأ يوم بورد واقعى وبسيط لان الأثقال على النفس يجعلها تتكاسل.
5- اعزم على أن تجعل قراءة وردك من مهامك اليومية التى يجب أن تؤديها.
6- شجع نفسك بالإتفاق مع أصحابك على ختم القرآن سويا.. فالصحبة الصالحة خير معين على الطاعة.
7- ذكر نفسك والأخرين دائماً بثواب قراءة القرآن والذى جاء بالحديث النبوى الشريف (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه).