سجل الصحابة رضوان الله عليهم تاريخا ناصعا يوم بدر الكبرى، التي انتصر فيها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على المشركين، بعد أن أيده الله بجنوده من الملائكة، في الوقت الذي جمعت فيه هذه الغزوة المباركة بين البطولة والرحمة، حتى أن عدد المشركين الذين قتلوا في بدر لما يتجاوز سبعين فردا من المشركين، بالرغم من جرائمهم بحق المسلمين قبل الهجرة من مكة إلى المدينة، لتثبت الشريعة السمحاء أنها ما جاءت للقتل ولكن من إعلاء كلمة الله، ونشر دعوته التي حملت الخير للبشرية وعمارة الأرض.
وبلغت خسائر المشركين من القتلى في معركة بدر: سبعين رجلاً، كان لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب، نصيب كبير في قتلهم
وبلغت خسائر المشركين من القتلى في معركة بدر: سبعين رجلاً، كان لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب، نصيب كبير في قتلهم
، والإعلان عن أبطال سجلوا بجهادهم أسماءهم في قائمة شريفة لم يخط غيرهم بمثل ما تشرفوا به.
وجاءت أسماء المشركين الذين قتلوا يوم بدر كالتالي:
أ- من بني عبد شمس بن عبد مناف أربعة عشر رجلاً، وهم:
1- عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، جرحه عبيدة بن الحارث، وذفف عليه علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبدالمطلب.
2- شيبة بن ربيعة بن عبد شمس، قتله حمزة بن عبدالمطلب.
3- الوليد بن عتبة، قتله علي بن أبي طالب.
4- حنظلة بن أبي سفيان بن حرب، قتله زيد بن حارثة، مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
5- الحارث بن الحضرمي- حليف لبني عبد شمس- قتله النعمان بن عصر.
6- عامر الحضرمي- حليف لهم أيضاً- قتله عمار بن ياسر.
7- عمير بن أبي عمير، قتله سالم مولى أبي حذيفة.
8- وابن عمير هذا، والاثنان موليان لبني عبد شمس.
9- عبيدة بن سعيد بن العاص، قتله الزبير بن العوام.
10- العاص بن سعيد بن العاص، قتله علي بن أبي طالب.
11- عقبة بن أبي معيط، قتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، قتله صبراً في مكان يقال له عرق الظبية، وذلك أثناء عودة الجيش الإسلامي إلى المدينة.
12- عامر بن عبدالله النمري- حليف لهم- قتله علي بن أبي طالب.
13- وهب بن الحارث من بني أنمار بن بغيض، حليف لهم.
14- عامر بن زيد، حليف لهم من اليمن.
ب- ومن بني نوفل بن عبد مناف رجلان، وهما:
1- الحارث بن عامر بن نوفل، قتله خبيب بن إساف.
2- طعيمة بن عدي بن نوفل، قتله علي بن أبي طالب، ويقال قتله حمزة بن عبدالمطلب.
ج- ومن بني أسد بن عبدالعزى سبعة :
1- زمعة بن الأسود بن المطلب، قتله ثابت بن الجذع، ويقال اشترك في قتله علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبدالمطلب.
2- أبو البختري بن هشام - واسمه العاص بن هشام بن الحارث - قتله المجذر بن ذياد البلوي، وقال ابن هشام: أبو البختري العاص بن هاشم.
3- الحارث بن زمعة، قتله عمار بن ياسر.
4- نوفل بن خويلد بن أسد، وهو أخو أم المؤمنين خديجة -وكان من شياطين قريش- قتله علي بن أبي طالب.
5- عقيل بن الأسود بن المطلب، قتله حمزة وعلي.
6- عتبة بن زيد - رجل من اليمن حليف لبني أسد.
7- ومولى لهم اسمه عمير.
د- ومن بني عبدالدار بن قصي أربعة:
1- النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة، أسر النضر في المعركة -وكان حامل لواء المشركين- وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتله صبراً، فنفذ فيه حكم الإعدام علي بن أبي طالب في موضع يقال له (الأثيل) بوادي الصفراء، وكان النضر هذا من شياطين قريش، ومن أكبر مجرمي الحرب، ومن أشد الناس إيذاء للمسلمين.
2- زيد بن مليص، مولى عمير بن هاشم بن عبدمناف بن عبدالدار، قتله بلال بن رباح [3] وهو مولى أبي بكر الصديق يومئذ، ويقال: قتله المقداد بن عمرو.
3- نبيه بن زيد بن مليص -حليف لهم- من بني مازن ثم من بني تميم.
4- عبيد بن سليط -حليف لهم- من قيس.
هـ- ومن بني تميم بن مرة، أربعة نفر:
1- مالك بن عبيدالله بن عثمان، وهو أخو طلحة بن عبيدالله، أسر فمات في الأسر، فعمد في القتلى.
2- عمرو بن عبدالله بن جدعان.
3- عمير بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، قتله علي بن أبي طالب، ويقال عبدالرحمن بن عوف.
4- عثمان بن مالك بن عبيدالله، قتله صهيب بن سنان.
و- ومن بني مخزوم -قبيلة خالد بن الوليد- أربعة وعشرون رجلاً وهم:
1- القائد العام لجيش مكة (أبو جهل بن هشام)، واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، أقعده بضربة بالسيف
القائد العام لجيش مكة (أبو جهل بن هشام)، واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، أقعده بضربة بالسيف
معاذ بن عمرو بن الجموح فقطع رجله، ثم ضربه معوذ بن عفراء حتى أثبته، ثم ذفف عليه عبد الله بن مسعود، حين احتز رأسه.
2- العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، قتله عمر بن الخطاب -وهو خاله -.
3- يزيد بن عبدالله -حليف لهم- من بني تميم، قتله عمار بن ياسر.
4- أبو مسافع الأشعري -حليف لهم- قتله أبو دجانة الساعدي.
5- حرملة بن عمرو -حليف لهم- وهو من الأسد قتله خارجة بن زيد، ويقال علي بن أبي طالب.
6- مسعود بن أبي أمية بن المغيرة، قتله علي بن أبي طالب.
7- أبو قيس بن الوليد بن المغيرة -أخو خالد بن الوليد- قتله حمزة بن عبدالمطلب، ويقال علي بن أبي طالب.
8- أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، قتله علي بن أبي طالب، ويقال عمار بن ياسر.
9- رفاعة بن أبي رفاعة عائذ بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، قتله سعد بن الربيع.
10- المنذر بن أبي رفاعة بن عائذ، قتله معن بن عدي بن الجد بن العجلان.
11- السائب بن أبي السائب بن عابد، قتله الزبير بن العوام، وفي رواية ابن هشام:أن السائب هذا أسلم وحسن إسلامه[5].
12- الأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، قتله حمزة بن عبدالمطلب.
13- حاجب بن السائب بن عويمر بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، قتله علي بن أبي طالب، قال ابن هشام: ويقال عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم.
14- عويمر بن السائب بن عويمر، قتله النعمان بن مالك القوقلي مبارزة.
15- عمرو بن سفيان - حليف لهم- من طي، قتله يزيد بن رقيش.
16- جابر بن سفيان - حليف لهم- وهو من طي أيضاً، قتله أبو بردة بن نيار.
17- عبدالله بن المنذر بن أبي رفاعة، قتله علي بن أبي طالب.
18- حذيفة بن أبي حذيفة بن المغيرة، قتله سعد بن أبي وقاص.
19- هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة، قتله صهيب بن أبي سنان.
20- زهير بن أبي رفاعة، قتله أبو أسيد، مالك بن ربيعة.
21- السائب بن أبي رفاعة، قتله عبدالرحمن بن عوف.
22- عائذ بن السائب بن عويمر، جرحه في المعركة حمزة بن عبدالمطلب، ثم أسر فافتدى ثم مات متأثراً بجراحه.
23- رجل من طي، اسمه عمير -حليف لهم من طي -.
24- رجل آخر أيضاً اسمه خيار - حليف لهم من القارة -.
ز- ومن بني سهم بن عمرو - قبيلة عمرو بن العاص- سبعة نفر، وهم:
1- منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم، قتله أبواليسر أخو بني سلمة.
2- ابنه العاص بن منبه بن الحجاج، قتله علي بن أبي طالب.
3- أخوه نبيه بن الحجاج، قتله حمزة بن عبدالمطلب، وسعد بن أبي وقاص اشتركا في قتله.
4- أبو العاص بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، قتله علي بن أبي طالب، ويقال النعمان بن مالك القوقلي، ويقال أبو دجانة.
5- عاصم بن أبي عوف ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم، قتله أبو اليسر، أخو بني سلمة.
6- الحارث بن منبه بن الحجاج، قتله صهيب بن سنان.
7- عامر بن عوف بن ضبيرة، أخو عاصم بن ضبيرة، قتله عبدالله ابن سلمة العجلاني، ويقال أبو دجانة.
ح- ومن بني عامربن لؤي رجلان، وهما:
1- معاوية بن عامر- حليف لهم من بني عبدالقيس- قتله علي بن أبي طالب، ويقال عكاشة بن محصن[6] على ما قاله ابن هشام.
2- معبد بن وهب - حليف لهم من بني كلب بن عوف- قتله خالد وإياس ابنا البكير، ويقال أبو دجانة على ما قاله ابن هشام.
ط- ومن بني جمح بن عمرو بن هصيص أربعة نفر، وهم:
1- أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، قتله رجل من الأنصار من بني مازن، ويقال اشترك في قتله معاذ بن عفراء وخبيب بن إيساف وخارجة بن زيد.
2- ابنه علي بن أمية بن خلف، قتله عمار بن ياسر.
3- أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح، قتله علي بن أبي طالب، ويقال قتله الحصين بن الحارث، وعثمان بن مظعون.
4- سبرة بن مالك - حليف لهم- لا يعرف قاتله.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاالدروس المستفادة
يسرد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، تفاصيل غزوة بدر والدروس المستفادة منها.
يقول "خالد" إن غزوة بدر التي خاضها المسلمون ضد قريش في 17 رمضان من السنة الثانية من الهجرة كانت تحمل قيمًا إنسانية، أولها مسمى الغزوة، الذي "كان أمرًا جديدًا على العرب، فالحرب تستغرق وقتًا طويلًا، تسقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى، لكنه لم يكن يريد سوى أن يضغط على عدوه للسلام".
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن الله تعالى سمى غزوة بدر بـ "يوم الفرقان"، لأنها فرقت بين الحق والباطل "يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ"، فرقان بين قيم وأخلاق الإسلام وبين قيم وأخلاق فاسدة، فالبشرية قبل غزوة بدر غير ما بعدها، وهذا رأي المؤرخين العالميين، إذ أن هناك كتابًا يعتبرها ضمن أهم 100 حرب غيرت تاريخ العالم.
ولفت إلى أن "سبب غزوة "بدور"، كان هو دفع العدوان، بعد أن صادرت قريش أموال وبيوت الصحابة بمكة، فلما سمع النبي بقافلة لقريش عائدة من الشام إلى مكة بقيادة أبي سفيان، وكانت تضم أموال جميع تجار قريش وزعمائها، فيها ألف بعير و50 ألف دينار ذهبي، وهو مبلغ ضخم وقتذاك، قال: هذه عير قريش فيها أموالكم فأسرعوا إليها، لعل الله يرد إليكم حقكم".
وأضاف أن هذه المعركة كانت بقيادة السماء، فقد شهدت معجزات خارقة حظي المسلمون فيها بمدد من السماء، حتى إن الملائكة نزلت لتقاتل معهم، مفسرًا الأمر بأنه "هناك قاعدة في الحياة: عندما تكون الطرف الأضعف وإمكانياتك محدودة وتتعرض لخطر كبير، عليك أن تبذل كل جهدك وتخطيطك للبناء، وأن يكون لديك نية وإرادة السلام وليس الصراع، وأن تحمل قيمًا وأخلاق، هنا ستتدخل السماء لنصرتك".
ويتابع "خالد" بالقول: "كان عدد جيش قريش ما بين ألف إلى ألفين فرس و600 درع و700، بينما عدد جيش المسلمين: 300 رجل، معهم فرسان، 70 بعيرًا (يتناوب على كل بعير 3 رجال)"، مشددًا على أن "القوة ليست في الأرقام، لكن الروح المعنوية قوة، والهدف الواضح قوة، والإيمان قوة، والتخطيط الذكي قوة".
واستدرك: "جاء النصر من السماء، لأن النية كانت منصرفة إلى السلام وليس الصراع"، ذاكرًا أن النبي كان يريد السلام لأنه كان يفهم سيكولوجية العرب فقال لهم: "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاثبتوا"، كان يريد تحقيق توازن نفسي عندهم.