أخبار

تحذير طبي: مصابيح الليد تزيد من خطر الإصابة بالسكري والسمنة والخرف

تعرف على أفضل نظام غذائي يحميك من أمراض اللثة

قبل أن تتحول لمريض نفسي.. كيف تأخذ بأسباب النجاح وتترك الحسد؟

لهذه الأسباب.. لم يرض الله عز وجل الحزن للنساء

حتى لا تصاب بخيبة أمل.. إصلاح الأبناء ليس مسئولية الآباء

حاسس دايما إنى هموت وخايف.. ماذا أفعل؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

اقترب من هؤلاء.. وابتعد عن هؤلاء (تسعد)

هؤلاء نزل فيهم قوله تعالى: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا"

هل تعبده ليكافئك فقط؟.. تعرف على مقصود العبادة الحقيقي من حوار أعرابي مع النبي

متزوج وأضعف أمام أي امرأة.. كيف أتخلص من ذلك؟.. وهل هناك دعاء يعينني؟

لا ضرر ولا ضرار.. قاعدة شرعية ذهبية ما أحوجنا لتطبيقها عند انتشار الأوبئة والأمراض

بقلم | خالد يونس | السبت 07 مارس 2020 - 07:12 م


هناك قاعدة شرعية أصيلة في ديننا الحنيف تقوم على إبعاد الأذى والضرر عن النفس وعنالآخرين، وهذه القاعدة هي (لا ضرر ولا ضرار)، وما أحوجنا لتطبيقها في هذه الأيام التي يواجه العالم كله خطر انتشار فيروس كورونا القاتل، حيث لا يجوز شرعًا أن يختلط إنسان مصاب بمرض معد بالناس حتى لو كان ظاهره نزل برد عادية أو نوع من أنواع الأنفلونزا الموسمية، لأنه بذلك يضر الآخرين وينقل المرض إليهم من خلال سعاله وعطسه، وهو الأمر الذي نهى عنه الإسلام، أو أنه على الأقل يستخدم كمامة ومناديل عند السعال والعطس.


و معنى هذه القاعدة الذهبية ( لا ضرر ولا ضرار)؛ أي: لا يضر الإنسان بنفسه، ولا يضر بغيره،وقيل: معناهما واحد؛ وإنما كُرِّرَ للتأكيد.
والمعنى:أنه لا يجوز لأحد أن يضر بنفسه أو يضر بغيره؛ لا في دين، ولا عِرض، ولا نفس، ولا عقل،ولا مال.


أدلة القاعدة الشرعية:


هذه القاعدة نصُّ حديث ورَدَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ.
كمادلَّ على هذه القاعدة - أيضًا - أدلَّة كثيرة في الكتاب والسُّنَّة فيها النهي عن الإضراربالنفس أو بالغير؛ من هذه الأدلة:
قوله تعالى: ﴿ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ﴾ [البقرة: 282].
وقوله تعالى: ﴿ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾ [البقرة:233].
قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا﴾ [البقرة: 231].
وقوله تعالى: ﴿ أَسْكِنوهنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّلِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ﴾ [الطلاق: 6].

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: «مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِييَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْقَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِفِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا».

اظهار أخبار متعلقة



فحذَّرالنبي صلى الله عليه وسلم فيهذا الحديث من الإضرار بالنفس.
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه، قَالَ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِيغَزْوَةِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ، فَتَيَمَّمْتُ،ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: «يَا عَمْرُوصَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟» فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَالِاغْتِسَالِ، وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)﴾ [النساء: 29]، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا.

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة



الكلمات المفتاحية

لا ضرر ولا ضرار توجيه نبوي قاعدة ذهبية فيروس كورونا الإضرار بالنفس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ​ هناك قاعدة شرعية أصيلة في ديننا الحنيف تقوم على إبعاد الأذى والضرر عن النفس وعن الآخرين، وهذه القاعدة هي (لا ضرر ولا ضرار)، وما أحوجنا لتطبيقها في هذه الأيام التي يواجه العالم كله خطر انتشار فيروس كورونا القاتل، حيث لا يجوز شرعًا أن يختلط إنسان مصاب بمرض معد بالناس حتى لو كان ظاهره نزل برد عادية أو نوع من أنواع الأنفلونزا الموسمية، لأنه بذلك يضر الآخرين وينقل المرض إليهم من خلال سعاله وعطسه، وهو الأمر الذي نهى عنه الإسلام