أسامح بكل جوارحي.. ولا أتذكر السيئة لأحد.. لكن ما يؤلمني حقًا أني كثيرًا ما أشعر أن هيبتي وكرامتي ضاعت بين الناس، ولا أحد بات يقدرني، ويتصورون أني "هفأ".. فماذا أفعل.. رسالة في غاية الخطورة يرويها أحدهم، لأنها تكشف للأسف معادن بعض الناس غير الأسوياء، الذين يرون في التسامح ضعف. وينسون أن يتناسون أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، كان خير مسامح، وأكبر مسامح عرفه التاريخ البشري.
يروى أنه بينما كان النبي الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم، نائمًا يومًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم على الشجرةِ فيأخذ سيفه عليه الصلاة والسلام، وهو يقول: يا محمد من يمنعك مني؟ فقال صلى الله عليه وسلم بمنتهى الثبات والهدوء: «الله».. فاضطرب الرجل وارتجف، ووقع السيف من يده، فأمسكه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال للرجل: ومن يمنعك مني الآن؟ فقال الرجل: كن خير آخذ.. فقالَ له النبي عليه الصلاة والسلام: عفوت عنك.. انظر لمستوى التسامح والعفو عند المقدرة لتعلم أن الإسلام بالأساس دين التسامح، وهذا أبدًا لم يكن يومًا معناه الضعف.
اقرأ أيضا:
لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا لهبل أن العفو هو شيم وتصرف الأنبياء، فهذا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، يعفو عن قريش جميعهم، ويقول بعد الفتح، وهو في موقف القوي الفاتح، «اذهبوا فأنتم الطلقاء».