هناك العشرات من الشائعات التي تنتشر حول فيروس كورونا، من خلال ترويج بعض المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها بين الملايين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أحدها أن الفيروس يصيب الرجال أكثر من النساء، كما أن الفيروس سيتلاشى مع دخول فصل الصيف.
حقيقة انتهاء كورونا مع دخول فصل الصيف
أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كرونا يعيش فى المناخ البارد والرطب وكذلك فى المناخ الحار وهو ما ينفى شائعة اختفائه مع قدوم فصل الصيف، موضحة أن الفيروس انتشر فى بلدان مناخها رطب وكذلك فى بلدان مناخها حار.
وعلى سبيل المثال فعدد الإصابات في دولة قطر التي تمتاز بمناخها الحار أعلى من عدد الإصابات في روسيا التي تمتاز بمناخها البارد جدا، حيث سجلت قطر حتى الآن 570 حالة إصابة بكورونا، فيما سجلت روسيا 200 حالة فقط.
لذلك ناشدت منظمة الصحة العالمية المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية أينما يعيشون ومهما كان المناخ ونصحت بمواظبة غسيل اليد وتغطية الفم والأنف والعين مع التخلص من المناديل لعدم نقل العدوى مع غسل اليد بعد العطس .
ووجهت منظمة الصحة العالمية رسالة إلى جميع دول العالم، مفادها أن على جميع البلدان البسيطة التركيز على الفحص لأى شخص تظهر عليه الأعراض والقيام بعزله وتقديم المعالجة له، مشيرًا إلى تزايد الحالات فى الأسابيع الماضية بشكل متسارع بعد أن أصبح عدد الإصابات والوفيات أعلى من عددها داخل الصين.
وقالت الصحة العالمية، : "رأينا تزايدا في إجراءات التباعد الاجتماعي مثل إغلاق المدارس وإلغاء الفعاليات الرياضية وغيرها من التجمعات، ولكننا لم نر زيادة في الفحوصات والعزل وتتبع المخالطة وهى العمود الفقري للاستجابة لفيروس كورونا المستجد"، مشيرًا إلى أن غسل اليدين واتباع آداب السعال تقلل من خطر الإصابة بالمرض لكنها وحدها لا تكفى للقضاء على هذه الجائحة، حيث أن مزج جميع تلك الجهود هو الذى سيصنع الفرق، عند اتخاذ نهجا شاملا.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟حقيقة تأثير كورونا على الرجال أكثر من النساء
أما الشائعة الثانية بتأثير كورونا على الرجال بشكل أكثر من النساء، فقد نشر علماء من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية، في الشهر الماضي، ورقة بحثية تحلل بيانات أول 72314 شخصًا تم تشخيصهم بفيروس كورونا الجديد. يقول علماء الأوبئة إن فهم آليات تفشي الفيروس سيستغرق وقتًا طويلاً، لكن المعلومات التي نشرها العلماء الصينيون قد تعطي نظرة ثاقبة لأولئك الأكثر عرضة للفيروس.
وتشير البيانات إلى أن الرجال والنساء لديهم نفس فرصة الإصابة بالفيروس تقريبًا. عندما نظر العلماء إلى 44،672 مريضًا أكدوا أنهم مصابون بالمرض، وجدوا أن هناك 106 رجال تم تشخيصهم لكل 100 امرأة.
ومع ذلك، يبدو التأثير على الرجال أسوأ، على الأقل بين أولئك الذين كانوا جزءًا من هذه الدراسة الأولية. أظهرت وفاة 2.8٪ من الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض ، ووفاة 1.7٪ فقط من النساء.
كما درس الباحثون مدى خطورة المرض بالنسبة لأولئك الذين تم تشخيصهم. الخبر السار: أكثر من 80٪ يعانون من أعراض خفيفة فقط. تم تصنيف 14٪ تقريبًا على أنها حالات شديدة، في حين تم تحديد حالة 5٪ تقريبًا على أنها حرجة.
ولكن رغم أقلية الحالات الشديدة والحرجة إلا أن النطاق الهائل للوباء يعني أن أنظمة الرعاية الصحية في العديد من البلدان قد بدأت في الانهيار. تعرضت مدينة بيرغامو بشمال إيطاليا لضربات شديدة من فيروسات تاجية وأرسلت المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مكثفة إلى أجزاء أخرى من البلاد.
ويبدو أن البيانات الصينية المبكرة تظهر أيضًا أنه كلما كبر المريض في السن، زادت مخاطر الإصابة بالفيروس.
في حين أن معظم الحالات المسجلة شملت الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 69 عاماً، ارتفع معدل الوفيات مع ارتفاع أعمار المرضى.
ووفقًا للورقة البحثية، فإن الأشخاص المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 49 عامًا أو أقل، توفي حوالي 0.2٪ فقط، مقارنة بـ 14.8٪ من الذين بلغوا 80 عامًا أو أكثر.