بالفيديو: د. عمرو خالد: تصدقوا على أصحاب الحرف المتوقفة فلعها تكون المنجية
بقلم |
محمد جمال |
الاثنين 30 مارس 2020 - 12:12 ص
يؤكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أن ما يمر به العالم اليوم ظرف اقتصادي استثنائي يستلزم التكاتف والتضامن حتى يرفع الله الغمة عن الأمة. ويضيف في فيديو له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الإسلام دين يدعونا للتعاون وبخاصة في وقت الأزمات، موضحاً أن أزمة كورونا أفقدت الكثيرين مصدر دخلهم الوحيد وحولتهم من حالة "الكفاية" إلى "الحاجة"، فعمال اليومية وغيرهم من أصحاب الحرف والمهن غير الثابتة يعانون الآن أزمة اقتصادية طاحنة تستوجب على الجميع التعاون معهم بالصدقة والزكاة وغيرها من وسائل المساعدة حتى لا ينكسروا أمام أنفسهم وأولادهم. ويوضح د. عمرو أن الصدقة الآن في وقت الشدة والحاجة لها فضل عظيم لا تستوي مع الصدقة في زمن الرخاء والسَعَة، قال تعالى: "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل.."، مذكرًا بأهمية التعاون والتناصر لرفع الكرب عن الضعفاء.
وعن أهمية التصدق ذكّر د. عمرو بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ((مَن تصدق بعِدْل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُها بيمينه ثم يُرَبّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل))، وقوله لمعاذ بن جبل: ((ألا أدلك على أبواب الخير، الصوم جُنَّة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار))، مبينًا أن المال لا ينقص من الصدقة كما جاء في الحديث: ((ما نَقصت صدقةٌ من مال)).
وشدد الداعية الإسلامي على أن الدعوة للتصدق الآن لا تقتصر على الأغنياء فقط لكنها تشمل كل الناس على حسب الطاقة والوسع؛ فرب درهم سبق مائة ألف درهم كما في الحديث، موضحًا أن التصدق الآن هو من جبر للخواطر وقت الشدة وهو من أحب عبادة إلى الله ولعلها تكون "المنجية" والكاشفة لما حلّ بالأمة من غمة.
وختم د. عمرو كلامه الذي جاء ضمن مبادرته التي أطلقها من أيام تزامنًا مع أزمة كورونا العالمية: (#خليكم_ في_ البيت_ رمضان_ يستاهل) بأهمية المسارعة في عمل الخير والتصدق خاصة على الأقرباء والمحيطين بك، داعيًا من عزم على العمرة قبل أن تتوقف، ومن عزم على تجهيز شنط رمضان، ومن نوى إخراج الزكاة في رمضان أن يسارعوا الآن بإخراج هذه الأموال، فلعل هذا الوقت الذي يحتاج فيه الناس إلى الصدقة خير، موضحًا أن تعجيل إخراج الزكاة قبل حلول أجلها جائز شرعًا وقد أفتت بذلك دار الإفتاء.