قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد إن جامع الأزهر الشريف الذي تحل اليومذكرى افتتاحه الـ 1080 عام، حيث تم افتتاحه في مثل هذا اليوم السابع من شهر رمضان المُبارك في عام ٣٦١ هـ، الموافق 22 يونيو 971م، كان ولا يزال قبلة العلم والعلماء،ورمزًا للعطاء على مرّ تاريخه في العصور المختلفة، فهو جامع وجامعة، يحكي تاريخ الأزهر الشريف ودور رجاله العظام، وأن الأزهر ليس مؤسسة وليدة ولكنه مؤسسة عريقة واصلت عطاءها في شتى بقاع الأرض من خلال دوره التعليمي والتنويري الواسع والعظيم.
أضاف عيادأن الأزهر الشريف بمختلف قطاعاته يشهد تطورًا غير مسبوق بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يقود عملية تطوير شاملة في جميع قطاعات الأزهر منذ توليه مشيخة الأزهر، لنشر رسالة الأزهر على أكمل وجه، لا سيما في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات كبرى تأتي في مقدمتها محاربة الأفكار المتطرفة،
وأشار الدكتور عياد إلى أن الأزهر يظل بوسطيته حصن أمن وأمان للمجتمعات محليًا وعالميًا من خطرالفكر المنحرف بعيدًا عن صحيح الدين، كما أن رسالته شاملة وترسخ للإنسانية وتدعو اللتراحم بين الناس.
أضاف عيادأن الأزهر الشريف يمر عليه الآن أكثر من ألف عام وهو يعطي بلا حدود في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، ودعم الحوار الهادف والبنّاء، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وإيجاد حلول فعّالة للمشكلات التي تواجه العالم، كما تربّى في معاهده وكلياته طلاب من جميع أنحاء العلم، فنهلوا من علمه وحملوا منهجه لينشروه في ربوع الدنيا بأسرها، ليظل الأزهر مرجع الوسطية على مرّ التاريخ.
اقرأ أيضا:
لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟ويعود بناء الجامع الأزهر إلي عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، وشرع في تأسيس القاهرة قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله، وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجداً جامعاً للمدينة حديثة النشأة أسوة بجامع عمرو في الفسطاط وجامع ابن طولان