حث الإسلام في أكثر من موضع على ضرورة ملاطفة الزوجة، لكن في رمضان ومع الصيام، كيف تكون هذه الملاطفة؟، وهل يجوز بالأساس ملاطفة الزوجة في نهار رمضان؟الجميع بمجرد أن يقرأ أو يتبادر إلى ذهنه عبارة ملاطفة الزوجة، يتصور أن الأمر جنسيًا فقط، لكن من قال إنه يقتصر على الجنس وفقط؟
فالكلمة الطيبة ملاطفة.. ومساعدتها في بعض أعمال المنزل وهي صائمة، ملاطفة، والابتسامة ملاطفة، وشكرها على مجهودها في إعداد الطعام ملاطفة، فإياك عزيزي الزوج أن تفوت يومًا دون أن تلاطف زوجتك في نهار رمضان.
مداعبة محمودة
المداعبة.. ليست كلمة عيب يتهرب منها الزوج والزوجة في نهار رمضان، لكن لأن العلاقة بين الزوجين لها مدلول مختلف عن أي علاقة أخرى، فإن استخدام لفظ مداعبة مقبول، طالما لم يتطور الأمر حتى الجماع في نهار رمضان، أما إن كنت تستطيع أن تداعب حتى القبل والأحضان، دون أن تتحرك شهوتك، فافعل.
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت، كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أرخص فيها للشيخ وكرهها للشباب، ولأنه في حق أحدهما لا يأمن أن ينزل فيفسد الصوم، وفي الآخر يأمن ففرق بينهما.
اقرأ أيضا:
زوجي يتهمني بالعناد وأنه الرجل ومن حقه فعل ما يشاء.. ما الحل؟فإن كنت تستطيع أن تحكم إربتك فقبل زوجتك وأحضنها.. لأنك إن لم تمسك نفسك ستكون وقعت في مطب كبير، ورده هو عتق رقبة.
طرق أخرى للمداعبة
للمداعبة ألف طريق، وليس فقط الجماع، ومن ذلك ملاطفتها بالطعام، لا يعيبك أبدًا عزيزي الزوج أن تقدم لزوجتك ولو يومًا في رمضان، طعام الإفطار.
عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له: «وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في فيِّ امرأتك».
ويمكنك أن تحقق ذلك بأن تضع أشهى الطعام في فيها، وأنت مبتسم، مع عبارة طيبة، فإن في ذلك فضل عظيم لو علمت أجره ما تأخرت لحظة عنه.