تزوجت منذ أربع سنوات رغمًا عني وانصياعًا لرغبة أسرتي، وزوجي طيب ويحبني، ومنذ سنة قابلت شخصًا كنت أحبه قبل زوجي ولم يوافق عليه أهلي عبر فيس بوك، وبدأ يعتذر أنه لم يحارب أهلي، ويتمسك بي ويتزوجني.
توالت بيننا المحادثات، وبدأ يتحدث معي كحبيب، ويعرب عن رغبته للعودة والزواج بي، وأيقظ لدي مشاعري القديمة له، أنا حائرة، ماذا أفعل؟
رشا – مصر
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، شرعًا ومنطقًا وكل شيء يا عزيزتي المؤكد أن أي علاقة خارج العلاقة الزوجية للمتزوجة وغير المتزوجة هي علاقة غير شرعية، ومآلاتها وخيمة .
تزوجت زوجك انصياعًا لرغبة أهلك، وكان قبولك خطأً منك، فهل تعالجين الخطأ بخطأ أفدح؟
اقرأ أيضا:
زوجي يتهمني بالعناد وأنه الرجل ومن حقه فعل ما يشاء.. ما الحل؟لم تذكري في رسالتك تفاصيل مهمة، قلت فقط أن زوجك طيب ويحبك، ولكن ما هي مميزات حياتك معه التي جعلتك تصمدين طيلة هذه السنوات على ذمته، وهل لديكم أبناء، وما شكل العلاقة مع زوجك وطبيعتها؟
المؤكد أن لقاؤك عبر فيس بوك لحبيب سابق لم تتمكني من الزواج منه هو ابتلاء شديد، ومن الواضح أن احتياج
الحب لديك غير مشبع، ولأنك انسان بالغ وعاقل وراشد عليك مسئولية المصارحة مع نفسك عن أسباب الميل والتواصل معه، لمَ لم تنسيك الأيام هذا الحب خاصة وأنك متزوجة من رجل طيب ويحبك كما ذكرت؟
لاشك أنك مسئولة أمام الله عن فعل تظلمين فيه نفسك بعلاقة غير مشروعة في الظلام، وتظلمين زوجك فالمشاعر والتواصل حقه هو وحده ما دمت زوجة له.
صارحي نفسك يا عزيزتي من أجل الخير لها، صارحيها عن مآلات هذا التواصل الآثم من عواقب نفسية واجتماعية وخيمة عليك، وقدري نفسك وثمنيها فهي لا تستحق علاقة في الظلام كالخفافيش فضلًا عن وصمها لك كزوجة خائنة لميثاق غليظ.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟لاشيء يا عزيزتي ولا طائل من وراء هذا التواصل غير الشعور بالذنب واعاقة حياتك واستقرارك الزوجي، والندم لاحقًا.
هذا الرجل "لص" وليس حبيبًا، يتعدى على حرمات، ومساحات ليست له، والبلوك حلًا سهلًا بين يديك، لو امتلكت الارادة لذلك، فالباب للفتن أنت من تفتحينه أو تغلقينه، ودمت بخير.