زيد بن الخطاب ابن نفيل شقيق فاروق الأمة عمر بن الخطاب كان من السابقين الأولين للإسلام اعتنق الإسلام قبل اخيه عمر وأن كانا قد اجتمعا علي حب الله ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم والزودد عنه بكل ما يملكون وكان شجاعتهم وبسالتهم في قتال المشركين أكثرمما تحصرها أسطر قليلة.
الصحابي الجليل اقترب من النبي وداوم علي مجالسته صلي الله عليه وسلم وكان صواما قواما شجاعامقداما تاقت نفسه للشهادة منذ اعتنق الإسلام كان أول من لبي دعوة النبي حيث هاجر الي يثرب وأخ النبي بينه وبين معن بن عدي رضي الله عنهما وشارك الصحابي الجليل في جميع الغزوات مع النبي حتي رزقه الله الشهادة في معركة اليمامة عام 12هجرية
الصحابي الجليل كان أكبر من خليفة المسلمين الثاني شقيقه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما حيث سبقه الي الحياة واعتنق الإسلام قبل شقيقه الأصغر وسبقه كذلك للشهادة لكن جمعهما الإيثار والزود عن الإسلام بكل ما يملكون حيث شارك سويا في غزوة أحد وكانا يصارعان المشركين سويا وفجأة حدث موقف مثيرحيث سقط درع زيد بن الخطاب وهو ما أثار مخاوف شقيقه الأصغر عمر من سهولة استهدافه من رماح المشركين
سيدنا عمر لم يجد أمامه الإ ان يخلع درعه وأعطاها لأخوه ليقاتل بها ساعتها فما كان من زيد الإ أن رد عليه بابتسامة وقال له أني " انني أريد من الشهادة مثلما تريد يا عمروبعدها واصل ابني الخطاب الانقضاض علي صفوف الأعداء واشبعاهم ضربا وقتلا.
بعد أحد شارك زيد بن الخطاب في جميع غزوات الرسول وأبلي بلاء حسنا حتي لقي رسول الله ربه وبايع المسلمون سيدنا أبو بكر خليفة لهم واعلنت عديد من القبائل الردة عن الإسلام ومنعت إرسال الزكاة ومن بينهم مسليمةالكذاب في اليمامة الذي ادعي النبوة وشكل أكبر تحد لسيدنا أبوبكر في مسيرته لدعم بناءالدولة الإسلامية .
خطر مسليمة الكذاب ازداد وتفاقم لاسيما بعد ظهر شخص اسمه" الرجّال بن عنفوة " حيث قدم الي المدينة في زمن النبي وأسلم و رجع لقومه ، لم يعد الي المدينة الا بعد وفاة الرسول حيث كان ينقل لسيدنا أبو بكر أخبار أهل اليمامه ، بل اقترح انه يكون مبعوثه ليحذر أهل اليمامة من مسليمة وهو ما استجاب له خليفة الرسول .
الأمر ازداد خطورة حيث ما وصل الرجال لأهل اليمامة مبعوثا من الصديق حنتي فاجأ الجميع بأعلان تأييده لدعوة مسليمة قال لمسليمةفي حضرة أنصاره والمتشككين في دعوته اني سمعت رسول الله يشرك مسيلمة في الأمر ،وبعد وفاة النبي أولى الناس بالنبوة مسيلمة:
كلام الرجال وجد أذانا صاغية من أهل اليمامة والقبائلالمجاورة حيث التفوا حول مسيلمه أكثر لأن الرجّال استغل اسلامه ، وحفظه للأحاديث والقرآن لإقناع الناس بدعوة مسليمة وهو أمرالذي دفع سيدنا ابو بكر لإرسال جيش لوأد دعوة مسليمة وقتل الردة والمرتدين في معاقلهم ودارا رحي معركة شرسة اطلق عليها البعض اليمامة فيما سماها أخرون اليمامة !
سيدنا أبو بكر كلف الصحابي الجليل زيد بن الخطاب بقيادة الجيش المسلم الذي كان قوامه 21الف حندي فيما ، كان عدد المرتدين ١٠٠ ألف الإ أن الأخير اعتذر للصديق قائلا : لا يجب للأمير أن يُقتل وأنا أريدالشهادة يا خليفة المسلمين
واجتمع الجيشان وسيدنا زيد كان هو حامل الراية ،وكانالنصر حليفا للمرتدين في أول الأمر ،وأعداد شهداء المسلمين تزيد ساعتها صاح ابن الخطاب في المسلمين أيها الناس عضواعلى أضراسكم ، واضربوا في عدوكم ، وامضوا قدماً ، فوالله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقاه فأكلمه بحجتي
- سيدنا زيد استمر يقاتل بشراسة حتي أنه لم ينطق أبداً طوال المعركة ، وكان يبحث عن الرجّالب لهفة وقعت عينه عليه وفعلاً وثب عليه كالأسد وشق راسه نصين ، وعزم علي التكبيرلكنه تراجع كونه عاهد الله علي الأ ينطلق الإ بعد النصر حيث ، كبّر في قلبه ، ووصل تكبير المسلمين عنانالسماء وانقلبت المعركه لصالح المسلمين بفضل الله ثم ابن الخطاب
وقبل النصر ، كان سيدنا زيد يتمنى الشهادة وقاتل بقلب يريد الشهادة صدقاً فاستشهد سيدنا زيد بعد ما اجتمعت عليه كتيبة من المرتدين ومزقوه بسيوفهم وهو لم يتأوه حتى ، لأنه أقسم انه لن يتكلم حتى النصر
من المشاهد التي لا تنسي للصحابي الجليل خلال الساعات الأولي للمعركة والتي شهدت تراجعا للمسلمين حيث خاطب ربه قائلا : اللهم إني أعتذرإليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة "، وجعل يسير بالرايةيتقدم بها حتى حتي لقي ربه شهيدا في ربيع الأول سنة 12 هـ.
وبعد النصر خرج سيدنا عمر لمقابلة جيش المسلمين وأخذيبحث عن شقيقه زيد بن الخطاب حتي بلغه خبر استشهاده فصاح قائلا : رحم الله زيدسبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي ، واستشهد قبلي
بل أن حزن سيدنا عمر بن الخطاب علي شقيقه زيد رضي الله عنهما استمر طويلا حتي أنه انشد يقول في حق أخيه بعدماتولي الخلافة : "ما هبت الصباإلا ووجدت ريح زيد "في تأكيد علي الحب الشديد والتقدير الذي كان يجمعه لشقيقه الأكبر حيا وبعد مماته . "