أنا زوجة أربعينية أعاني من البخل المادي والعاطفي مع زوجي، والعيش في قهر ونكد وسوء معاملة لسنوات طويلة، تقريبًا منذ أنجبت ابني الوحيد وعمره الآن 19 سنة.
يوميًا أشعر بالندم على زيجتي، ولا أعرف هل سيحاسبنى الله يوم القيامة لأني ضيعت حياتى على شخص لا يستحق، ولم أستخدم رخصة الطلاق التى حللها الله لأشق طريقى بنفسى، و أبني حياتى، و أعيشها كما أحلم فى سلام نفسى مع ابني في أجواء حب، بعيدًا عن الشجار والمشكلات والاضطرابات التي أعيشها، أنا حائرة، ماذا أفعل؟
آمال – مصر
الرد:
مرحبا بك عزيزتي، وبقدر تعاطفي مع معاناتك، شعرت من بين السطور أنك غير حائرة وأنك متخذة للقرار ولكنك مترددة!!
أشعر أنك قررت الانفصال لكنك خائفة من شيء ما غير واضح!!
اقرأ أيضا:
زوجي يتهمني بالعناد وأنه الرجل ومن حقه فعل ما يشاء.. ما الحل؟والسؤال الآن هل بالفعل أنت كذلك؟ وهل أنت اتخذتيه في ظل احتماء بالعقل والتخطيط لذلك أم أنك فقط " تحلمين" كما ذكرت في رسالتك؟! هل ندمك حقيقي أم أنه مجرد ردة فعل عاطفية بسبب موقف ما صدر عن زوجك؟
لابد يا عزيزتي من التحقق والتثبت من حقيقة مشاعرك تجاه زوجك، فالأمر جد وليس بالهزل أبدًا.
لو صدق ما وصفت به زوجك يا عزيزتي من بخل مادي ومعنوي، وقهر، ونكد، وأنك بذلت محاولات للإصلاح، والتعايش ما أمكن ، وفشلت، ولم يعد بوسعك مزيد احتمال، ولديك بدائل لعيش كريم أو حتى عيش أفضل بالفعل بدون هذا الزوج، مع الحفاظ على ولدك وعلاقته بوالده بعد الانفصال فإن في الطلاق بالفعل حل للمأزق الذي تعانيه.
أما المحاسبة من الله فهي واقعة لا محالة، سيحاسبنا جميعًا على آداء الأمانة تجاه أنفسنا، وأصحاب الحقوق علينا.
عندما يفشل الزواج فالطلاق حل، فالله لا يرضى لنا حياة بائسة وعلاقة مضطربة ممرضة، ولم يشرع الزواج لأجل هذا، وما عليك سوى التأكد من تحقق هذه الحالة في زيجتك حتى لا تظلمي نفسك وولدك، وهذا الزوج، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟ اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟