أخبار

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

الفضيل بن عياض .. عاشق الحرمين وتفسير لم تسمعه من قبل لـ " إنا لله وإنا إليه راجعون

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 07 يوليو 2020 - 11:27 م

الفضيل بن عياض  بن مسعود بن بشر أبو على التميمي اليربوعي الخراساني أحد أعلام أهل السنة في القرن الثاني الهجري، لقب بـ "عابد الحرمين ولد عام 107هجرية في  في مدينة سمرقند باوزباكستان ونشا وترعرع في بلدة ايبورد وكان من الزهاد الصالحين وحاز تقدير علماء وفقهاء عصره ومن أتوا من بعده ولقي ربه عام 187هجرية

لكن هذه المسيرة من الصلاح والزهد لم تخل من مفارقات خصوصا في أول حياته حيث كان كان الفُضيْل يعمل شاطرا "من أهل النهب واللصوصية يقطع الطريق بين أبيورد، وسَرَخْس،  لكنه تاب وأناب وكان سبب توبته أنه عشق جاريةً، 

فبينما  كان  الفضيل يرتقي الجدران إليها سمع تاليًا يتلو: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ" الحديد: 16، فقال: "يا رب، قد آن"، فرجع فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها رفقة، فقال بعضهم: "نرتحل"، وقال قوم: "حتى نصبح، فإن فضيلًا على الطريق يقطع علينا"، فتاب الفضيل وأمَّنَهم وجاور الحرم حتى مات" رضي الله عنه

الفضيل بن عياض وتوبته

هذه الواقعة رواها  ابن عساكر بسنده  بشكل مشابه وإن كان مفصلا عن الفضل بن موسى قال: كان الفضيل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقى الجدران إليها سمع تاليا يتلو " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" قال: يارب قد آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فاذا فيها رفقة فقال بعضهم: نرتحل وقال قوم: حتى نصبح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين هاهنا يخافوننى وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتى مجاورة البيت الحرام.

و العديد من العلماء والصالحين شهدوا للفضيل بن عياض بالزهد والورع   وأثنوا عليه ثناءً جميلًا، يدلُّ على قَدْرِه وقيمته؛ ومن ذلك ما ذكره ابن حبان من أنه نشأ بالكوفة وبها كتب الحديث ثم انتقل إلى مكة وأقام بها مجاورًا للبيت الحرام مع الجهد الشديد، والورع الدائم، والخوف الوافر، والبكاء الكثير، والتخلي بالوحدة، ورفض الناس وما عليه أسباب الدنيا إلى أن مات بها.

التابعون وتقدير كبير لابن عياض 

وقال عنه أيضا  إسحاق بن إبراهيم الطبري: "ما رأيت أحدًا كان أخوفَ على نفسه، ولا أرجى للناس من الفضيل، وكان صحيح الحديث، صدوق اللسان، شديد الهيبة للحديث إذا حدَّث".

ولم يختلف الأمر عند  ابن المبارك الذي ثمن مسيرة بن عياض : "إذا مات الفضيل ارتفع الحزن"؛ لأنه كان دائم الحزن لا يُرى ضاحكًا ولا متبسمًا، إلا ما يذكر حين مات ابنه، فسُئل في ذلك، فقال: "إن الله أحب أمرًا فأحببت ذلك"..

وذات يوم لقي  الفضيل بن عياض رجلا ؛ فقال له الفضيل : "كم عُمُرك ؟فقال الرجل : ستون سنة قال الفضيل : إذا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك أن تصل فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون.

اقرأ أيضا:

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

وهنا تدخل الفضيل موجها حديثه للأعرابي  : هل تعرف معناها ؟؟قال : نعم أعرف أني عبدالله وأني إليه راجع فقال الفضيل : يا أخي ، من عرف أنه لله عبد ، وانه إليه راجع فليعلم أنه موقوف بين يديه ،ومن علم أنه موقوف فليعلم انه مسئول ، ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا

،الأعرابي الذي دخل السجال مع التابعي الجليل لم يجد أمامه الإ البكاءبل تساءل قال ما الحيلة ؟؟ فرد الفضيل قال الفضيل : يسيرة فقال وماهى يرحمك الله ؟ قال : تُحسن فيما بقى ، يغفر الله لك ماقد مضى وما بقى فإنك إن أسأت فيما بقى أُخذت بما مضى وما بقى.


الكلمات المفتاحية

الفضيل بن عياض تابعي جليل عاشق الحرمين توبة نصوح امام الزهد والورع

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لكن هذه المسيرة من الصلاح والزهد لم تخل من مفارقات خصوصا في أول حياته حيث كان كان الفُضيْل يعمل شاطرا "من أهل النهب واللصوصية يقطع الطريق بين أبيورد،