كوكبنا كوكب قوي، وتأتي معظم قوته من قوى خارجة عن إرادتنا، وكل عام، يقع الآلاف في جميع أنحاء العالم ضحية للكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل.
وتقتل الكوارث الطبيعية حوالي 60 ألف شخص سنويًا حول العالم، لكن مع تعلم البشر من الماضي، ومعرفة كيفية الاستعداد بشكل أفضل في المستقبل، انخفض العدد السنوي للوفيات من الكوارث، ولكن بين الحين والآخر تحدث هذه الكوارث الطبيعية مخلفة ورائها آلاف الضحايا.
لذا ربما يكون السؤال الأن، ما مدى خطورة الكوارث الطبيعية؟، وفي أي أجزاء من العالم تحدث أكثرها؟ تابع القراءة لمعرفة ذلك، حيث قدم موقع farandwide بإدراج الكوارث الطبيعية من الأقل فتكًا إلى الأكثر.

البرق

على الرغم من أن البرق جميل المظهر، إلا أنه يمكن أن يكون مميتًا، ويحدث كل يوم في أجزاء مختلفة من العالم، والبرق هو تفريغ كهربائي ناتج عن اختلال التوازن بين غيوم العواصف والأرض.
أي نوع من الخلل بالضبط؟، عندما تكون الأرض ساخنة، فإنها تسخن الهواء فوقها، يرتفع الهواء الدافئ، ومع ارتفاعه، يبرد بخار الماء ويشكل سحابة، عندما يستمر الهواء في الارتفاع، يزداد حجم السحابة، وفي الجزء العلوي من السحب، تكون درجة الحرارة أقل من درجة التجمد، ويتحول بخار الماء إلى جليد، وعندما تتصادم هذه القطع الجليدية مع بعضها البعض، تتسبب الاصطدامات في تراكم الكهرباء.
وسرعان ما تمتلئ السحابة بشحنات كهربائية، مما يتسبب في النهاية في حدوث شرارة أو برق، وتظل الإضاءة في معظم الأوقات ضمن السحب، ولكنها أحيانًا تصل للأرض، وهذا هو المكان الذي يمكن أن يكون مميتًا.
وبينما يحدث البرق كل يوم في أماكن عديدة حول العالم، لكن هناك مكان واحد قد تجد نفسك فيه أكثر عرضة للخطر.
وتقع أكبر بقعة برق في العالم في فنزويلا فوق بحيرة ماراكايبو، حيث تحدث العواصف الرعدية حوالي 297 يومًا في السنة، والتي تنتج ما معدله 232 ومضة برق سنويًا.

الحرارة الشديدة

تُعرَّف الحرارة الشديدة بأنها فترة طويلة-يومين إلى ثلاثة أيام-، من الحرارة المرتفعة والرطوبة التي تحدث عندما يتباطأ التبخر، ويتعين على الجسم أن يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية.
وتحدث موجات الحرارة بسبب ارتفاع الضغط الجوي، حيث ينزل الهواء من المستويات العليا من الغلاف الجوي ويدور للخارج، أثناء هبوطه، ينضغط، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
وربما تكون قد شاهدت العناوين الرئيسية في الصيف الماضي عندما ضربت موجة حارة شديدة أوروبا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص، ودفع درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في بلجيكا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا والمملكة المتحدة.
وهناك بعض الأماكن أكثر سخونة من غيرها، لذا فإن أماكن الموجات الحارة نسبي، ويتعمد على الموقع المحدد في ذلك الوقت من العام، لكن هذا لا يغير حقيقة أن الأماكن الأكثر حرارة علي الإطلاق، تلك الموجودة بالقرب من خط الاستواء.

اقرأ أيضا:

من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًا

الأعاصير

تبدو الأعاصير مخيفة، لكنها في الواقع أقل فتكًا بكثير مما يعتقده الناس، وتعتبر الأعاصير رياحًا قوية تدور حول المركز، لكن عندما يلامس قمع الرياح الأرض يسبب الدمار لبضع ساعات فقط.
وعادة ما تمهد العواصف الرعدية الطريق للأعاصير، خاصة عندما يتصادم الهواء الدافئ والبارد.
وتوجد معظم الأعاصير في العالم في السهول الكبرى بأمريكا، والمعروفة أيضًا باسم زقاق تورنادو، وبالإضافة إلى أمريكا الجنوبية، يشتهر جنوب البرازيل وشمال شرق الأرجنتين وأجزاء من أوروجواي وجنوب شرق باراجواي بشكل خاص بوجود الأعاصير.
لكن يمكن أن تحدث الأعاصير حقًا في أي مكان في العالم إذا كانت الظروف مناسبة.

الصقيع

يمكن أن تكون البرودة الشديدة أو الصقيع مميتة بنفس قدر الحرارة الشديدة، وتُعرِّف خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية البرودة الشديدة على أنها - 35 درجة فهرنهايت أو أكثر برودة مع رياح أقل من 5 أميال في الساعة.
في هذه الظروف، يصاب الجلد غير المحمي للبالغين الأصحاء بقضمة الصقيع في غضون 10 إلى 20 دقيقة.
ومثل الحرارة الشديدة "المتطرفة"، فإن الصقيع نسبي أيضاً، ويحدث بناءً على موقع معين ووقت معين من السنة، ولكن من المرجح أن يحدث في وجهات قريبة من القطب الشمالي أو الجنوبي.

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟

الحرائق الطبيعية

في كل عام، يستعد الساحل الغربي للولايات المتحدة لموسم مؤلم من حرائق الغابات، السبب الرئيسي لحرائق الغابات في الولايات المتحدة هو النشاط البشري، جنبًا إلى جنب مع بيئة شديدة الجفاف.
فكل ما يتطلبه الأمر هو شرارة، سواء كانت من سيجارة لم يتم التخلص منها بشكل جيد أو من نار المخيم، جنبًا إلى جنب مع الغابات الجافة والرياح، ليصبح الأمر خارج نطاق السيطرة.
ويمكن أن تحدث حرائق الغابات في أي مكان، ولكنها تميل إلى أن تكون أكثر شيوعًا في مناطق الغابات في الولايات المتحدة وكندا، فضلاً عن مناطق أستراليا وجنوب إفريقيا.

الانفجارات البركانية

النشاط البركاني هو شيء يحدث كل يوم تقريبًا في جميع أنحاء العالم، ولا نسمع عن البراكين إلا عندما تكون نشطة بما يكفي لملاحظتها، أو في بعض الحالات، عندما تكون مميتة.
وغالبا ما تثور أكثر من 60٪ من البراكين النشطة تحدث عند الحدود بين الصفائح التكتونية، حيث تغرق صفائح معظمها من القشرة المحيطية تحت بعضها البعض، وأعظم حزام زلازل في العالم هو حزام المحيط الهادئ الزلزالي، المعروف أيضًا باسم حزام النار.
يمتد الحزام من نيوزيلندا، حتى جنوب المحيط الهادئ وصولاً إلى إندونيسيا، عبر اليابان، عبر مضيق بيرينج، نزولاً عبر ألاسكا والساحل الغربي لأمريكا الشمالية والجنوبية وصولاً إلى باتاجونيا.

اقرأ أيضا:

التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر

الانهيار الأرضي

الانهيار الأرضي هو حركة كتلة من الصخور أو الحطام أو الأرض أسفل منحدر، ونحن ندرك أن هذا تعريف واسع، لكن الانهيارات الأرضية تشمل العديد من الأشياء المختلفة، مثل الانهيارات الطينية أو الانهيارات الصخرية.
تقريبًا لكل انهيار أرضي أسباب متعددة، مثل التغيرات في مستوى المياه، والتعرية، والزلازل، والنشاط البركاني، والاضطراب الناجم عن النشاط البشري.
ويمكن أن تحدث الانهيارات الأرضية أيضًا تحت الماء، والمعروفة باسم الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر، والتي يمكن أن تسبب في بعض الأحيان موجات تسونامي التي تلحق الضرر بالمناطق الساحلية.
ويمكن أن تحدث الانهيارات الأرضية في أي مكان، ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم في المناطق الجبلية أو المناطق المعرضة للزلازل والنشاط البركاني.
لكن تكون مخاطر الانهيارات الأرضية أعلى بكثير في المناطق الجبلية ذات الكثافة السكانية العالية، هذا يعني أن معدلات الوفيات أعلى في مناطق في أمريكا الجنوبية، مثل جبال الأنديز، وجبال الهيمالايا عبر آسيا.

الزلزال

صدق أو لا تصدق، الزلازل تحدث كل يوم، لكنك في معظم الأوقات لا تعرف حتى أنها تحدث، وهذا يحدث بسبب وقوع كتل اليابسة في كوكبنا على ألواح رفيعة وصلبة نسبيًا، تُعرف باسم الصفائح التكتونية التي تتحرك باستمرار، بشكل طفيف للغاية، على السطح الخارجي للأرض.
ويحدث الزلزال عندما تعلق الصفائح التكتونية عند حوافها بسبب الاحتكاك، عندما يتغلب الضغط على الحافة على الاحتكاك، فهذا هو الزلزال - إطلاق للطاقة التي تنتقل عبر القشرة وتسبب اهتزازًا.
وتقاس الزلازل بما يعرف بمقياس ريختر، بعض الحركات أكثر وضوحًا من غيرها، والحركات التي نشعر بها تسجل رقم أعلي علي المقياس.
ويمكن أن تحدث الزلازل في أي مكان، ولكن كما ذكرنا سابقًا، فإن حزام الزلازل الأكبر في العالم هو حزام النار، وهو المكان الذي يمكننا أن نتوقع فيه رؤية غالبية النشاط الزلزالي.
انخفض عدد الوفيات التي تحدث بسبب الزلازل كل عام بشكل كبير، حيث يستمر العالم في أن يصبح أكثر مرونة، في عام 2017، على سبيل المثال، كان هناك 1222 حالة وفاة فقط من الزلازل في العالم.

اقرأ أيضا:

وبدأ موسم الرمان.. فوائد سحرية لقلبك ومناعتك والوقاية من هذه الأمراض

الفيضانات

يحدث الفيضان عندما تغمر المياه الأرض التي عادة ما تكون جافة، ويمكن أن يحدث هذا بعدة طرق، مثل هطول أمطار غزيرة، أو سد مكسور، أو ذوبان الجليد بسرعة، أو الأعاصير، أو تسونامي.
وتستغرق معظم الفيضانات ساعات أو أيام لتتطور، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك تحذير، لكن في الغالب يحدث الفيضان بشكل مفاجئ، حيث يمكن أن تحدث الوفيات والكوارث، ويمكن أن تتسبب الفيضانات في أضرار تزيد عن 40 مليار دولار سنويًا، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتحدث الفيضانات في الغالب في المناطق الساحلية، ولكن من الممكن أيضًا أن تحدث فيضانات في المناطق ذات فترات هطول الأمطار الطويلة، وتعد بنجلاديش هي المنطقة الأكثر عرضة للفيضانات في العالم.

المجاعة / الجفاف

المجاعة هي نوبة شديدة التوطين من الجوع الشديد، تسبب الموت نتيجة للجوع أو للأمراض التي يسببها الجوع، أما الجفاف فهو فترة طويلة من الطقس الجاف الذي يستمر لفترة طويلة بما يكفي، لإتلاف المحاصيل والتسبب في نقص إمدادات المياه.
ويمكن أن يحدث الجفاف أيضًا بسبب الإفراط في الاستخدام والاكتظاظ السكاني، غالبًا ما يكون سبب المجاعة هو الجفاف.
وبينما تميل المجاعة إلى ضرب البلدان الأفقر، مثل تلك الموجودة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أو جنوب آسيا، يمكن أن يحدث الجفاف في أي مكان، ووفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في الفترة من 1970 إلى 2012، تسبب الجفاف في وفاة ما يقرب من 680 ألف شخص، بسبب موجات الجفاف الإفريقية الشديدة في 1975 و 1983 و 1984.

اقرأ أيضا:

"حدائق الشيطان".. الشباب والفتيات يقعون في المحظور.. وهناك من يبتزهم؟

اقرأ أيضا:

مسجد قبة الصخرة.. ما علاقته بالمسجد الأقصى؟.. وهل الصخرة من الجنة ومعلقة بين السماء والأرض؟