أنا طالبة طب، عمري 21 سنة، من عائلة بسيطة، ومخطوبة لابن خالتي، منذ 3 سنوات.

مشكلتي أن عمره 30 سنة ولا يعمل،  ولا يريد العمل، وأنا أحيانًا أحاول استفزازه فأحدثه عن عمل  فلان و إنجازات فلان يكون رده: ربي يهنيهم، وعندما أسأله عن حالنا، يرد: إذا الله أراد!

هو مقيم ببيت والده الذي ينفق عليه، ومستسلم تمامًا لهذه الحالة، ولا يتقبل مني أي نصح ويغضب ويعتبره نقد.

سؤالي: هل يحسّن الله من أحوال شخص لا يسعى ؟ 

وهل أكمل معه أم أتركه؟ كل صديقاتي اللاتي خطبن في نفس توقيت خطوبتي تزوجوا وأنجبوا وأنا كما أنا.

أسمهان- الجزائر

الرد:

مرحبًا بك يا صديقتي، أشعر تجاه مشكلتك بالتعاطف، فشخصية خطيبك تبدو غامضة، وبالطبع أنت تعيشين حيرة كبيرة بسبب مواقفه.
أنت لم تذكري أي تفاصيل عن أسباب قبولك له كشريك حياة محتمل، ما الذي أعجبك بشخصيته، وجعلك تقبلين الخطوبة، وماذا عن اتفاقات الأسرة المادية، وما يتعلق بترتيبات الزواج، فكل هذا من المفترض أنه تم الحديث بشأنه، لذا يبدو الأمر غريبًا، بالنسبة لموقف أهلك.
مقارناتك بصديقاتك ليست في محلها، فلكل شخص ظروفه، وطبيعة حياته، واتفاقاته، فأين هذه الاتفاقات في حالتك، هذا ما يجب التركيز عليه.

اقرأ أيضا:

ضعفت مع شاب أعزب وعاشرني في الدبر.. وتبت ولازلت أشعر بالذنب.. ما الحل؟

لاشك أنك بحاجة لوقفة حاسمة، ولابد أن تتدخل أسرتك، إن كنت بالفعل ترين فيه مميزات تجعلك راغبة في الزواج منه.
صديقتي، الظاهر من خلال رسالتك، أن خطيبك غير مسئول، وغير مهتم، هو بالفعل في وضع محير، وشخصيته محيرة، وهذه بدايات غير مطمئنة، وبالطبع لابد أن يسعى، ويعمل، ويكون لديه هدف، وخطة لحياته بما فيها من عمل، وزواج، إلخ
لابد من وقفة حاسمة للعلاقة، ولقابلية خطيبك للاستيقاظ، والتغيير باتجاه تحسين وضعه، لابد من المكاشفة والمصارحة، ويمكنه طلب مساعدة نفسية متخصصة للتعرف على الأسباب العميقة بداخله التي ربما هي وراء حالته تلك.
صديقتي، تزوجي شخص مسئول، مهتم، واعي، تشعرين معه بالأمان، ودمت بخير.

اقرأ أيضا:

أقابل إهانات زوجي بشتمي وضربي بالصمت أدبًا وأصبحت حزينة فاقدة للرغبة في الحياة.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

تعرضت للتحرش في طفولتي ومراهقتي وأصبحت خائفة من الزواج وأرفض العرسان.. ما الحل؟