استصحب النبي صلى الله عليه وسلم بعض النساء لمصلحة المرضى والجرحى والخدمة ومنعه من ذلك في بعض الأوقات.
مداواة الجرحى:
تقول ليلى الغفارية- رضي الله تعالى عنها- : كنت أخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أداوي الجرحى.
وعن أم سليم- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو معه النسوة من الأنصار لسقي المرضى وتداوي الجرحى.
وروى عن أم كبشة - امرأة من عذرة- رضي الله عنها- قالت: يا رسول الله، ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا، قال: لا، قالت: يا رسول الله، إنه ليس أريد أن أقاتل، إنما أريد أن أداوي الجرحى، وأشقي المرضى، قال: لولا أن يكون سنة، ويقال: إن فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي.
وعن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يدلجن بالقِرَب يسقين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني في الجهاد.
آدابه في مسيره للغزو:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، وبك أقاتل.
ويقول ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاوقته في القتال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس.
وعن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يلق العدو من أول النهار، أخّر حتى تهب الريح، ويكون عند مواقيت الصلاة وكان يقول: «اللهم بك أجول وبك أصول، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
وعن النعمان بن مقرن- رضي الله تعالى عنه- قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال، فكان إذا لم يقاتل أول النهار أخّر القتال، حتى تزول الشمس، وتهب الرياح وينزل النصر.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما لم يغز حتى يصبح فإذا سمع أذانا أمسك، وإن لم يسمع أذانا أغار بعد ما يصبح، فسمع رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله، قال: خرجت من النار.
وقال خالد بن معبد- رضي الله تعالى عنه-: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال: من لقيت من العرب فسمعت فيهم الأذان، فلا تعرض له، ومن لم تسمع فيهم الأذان فادعهم إلى الإسلام.