تقول عائشة- رضي الله تعالى عنها-: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح، إلى ما هو أحسن منه.
وروى ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن بنتا لعمر كان يقال لها: عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة.
وعن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: أن زينب بنت أبي سلمة كان اسمها برّة، فقال: تزكي نفسها، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب.
ويقول ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- : كان اسم جويرية بنت الحارث برة، فحوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها إلى جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة.
ودخل رجل على زينب بنت أبي سلمة فسألته عن اسم أخت له عنده، فقال: اسمها برة.
قالت: غيّر اسمها، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح زينب بنت جحش، واسمها برّة فغير اسمها إلى زينب فدخل على أم سلمة حين تزوجها واسمي برة فسمعها تدعوني برة فقال: لا تزكوا أنفسكم، فإن الله تعالى هو أعلم بالبرّة منكن والفاجرة، سميها زينب، فقلت لها: اسمي فقالت: غير إلى ما غير إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماها زينب.
وروى أبوهريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: كان اسم ميمونة برّة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
ولما ولد الحسن فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا قال: بل هو حسن فلما ولد الحسين، قال علي: سميته حربا قال: هو حسين فلما ولد محسنا سميته حربا، قال: هو محسن، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سميت بني هؤلاء بتسمية هارون بنيه شبر وشبير ومشبر».
، وفي رواية أخرى لما ولد الحسن سماه جعفرا فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أمرت أن أغير اسم هذين فقلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا.
وحكى سعيد بن المسيب- رحمه الله تعالى- عن أبيه أن جده حزنا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: بل أنت سهل، قال: ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي، السهل يوطأ ويمتهن قال سعيد: فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها