أنا أم لطفلة عمرها 3 سنوات، ومنذ ولادتها وأنا متغيرة، وحالتي النفسية غير جيدة.
في البداية كنت حزينة بشكل دائم، ومتعكرة المزاج، وفاقدة لحب الحياة كما السابق، ولم أفرح بمولد ابنتى، وكانت لدي رغبة في عدم مقابلة أحد ولا التعامل مع أحد، وفكرت في الانتحار ولم أخبر أحد.
خلال هذه الفترة كان الجميع مندهش من حالتي، إلا أنني بعد ذلك بدأت أتقلب في حالتي المزاجية فأفرح جدًا بلا سبب، وأضحك، وانبسط، وأقبل على الحياة، وأشعر بالتفاؤل، ثم أعود لحالة الحزن والكآبة.
أنا خائفة، هل هذا جنون أصابني أم ماذا، وكيف أتصرف؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي، أقدر مشاعرك وأتفهم ما تعانيه، ولعلك سمعت عن "اكتئاب ما بعد الولادة"، فهو ما تعانيه بحسب وصفك للأعراض.
هذا التقلب المزاجي القطبي، هو اضطراب اسمه "ثنائي القطب"، يتلخص في هذا التخبط، والتذبذب ما بين حالتين وجدانيتين مختلفتين تمامًا، تفاؤل شديد وفرح، وتشاؤم شديد وحزن.
ولأن هذا الاكتئاب يرتبط بـ"كيمياء المخ"، فلابد من زيارة طبيب نفسي متخصص يا صديقتي، فضبط النواقل العصبية المسئولة عن هذا التقلب الحاد لا يعالجه سوى طبيب، ولن يتم استعداله بدون ذلك، فأي تهوين من شأن معاناتك، وهذه الأعراض، وأي نصح بعمل أي سلوك هو نوع من التسطيح المخل للمشكلة، ومجرد مسكنات، لن تحل شيئًا.
حالتك لا تستدعي كل هذا القلق، والظن بذهاب العقل، والجنون، فهي تحدث للكثير، وتتم معالجتها، ويتم الشفاء، والتعافي، فلا تترددي في طلب علاجها، ودمت بخير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟