مرحبًا بك يا عزيزتي..
لا أعرف محل "أستر عليه ولا أفضحه" من الإعراب هنا؟ فأخوك "مراهق" ومهما تكت دوافعه، سواء كانت فضول وزلة ولن تعود، أو اضطراب نفسي هذه بوادره وملامحه وعرض من أعراضه، فما معنى أستر ولا أفضح؟!
الأمر هنا متعلق بأشياء كثيرة وأبعاد مهمة، لا تخص أخيك وحده فتستري عليه، وإنما تخصك وأختك لخصتها أنت في "لا أشعر بالأمان".
ما فعله أخوك سلوك غير مقبول، لا يجب السكوت عليه تحت أي مبرر.
وفي الوقت نفسه، العلاج ليس في التصعيد، والتخوين، والاتهام، والوصم.
الأمر يحتاج إلى كثير من الحكمة، والإحتواء للموقف ولأخيك المراهق، وتفهّم دوافعه ومرحلته العمرية وضرورة توافر الأمان في البيت والعلاقة الأخوية في الوقت نفسه، مع التعامل بحزم وحسم حتى لا يتكرر هذا السلوك المشين مرة أخرى.
فهل يمكن أن يقوم والديك بهذا؟!
على أية حال، لابد من جلسة تجمعكم جميعًا، أنت وأخوك ووالديك وأختك، وتحكي ما حدث بدون اتهام ولا تخوين ولا وصم، وإما أن يقوم والديك بالعلاج كما ذكرت لك أعلاه، أو تقترحي عليهم ادخال طرف ثالث، محايد، يساعد في العلاج بشكل مدروس، وسري، وآمن، وهو المعالج النفسي، حتى يتم معالجة السلوك المشين من جذوره، حرصًا على أخيك، وعليكم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.