زوجي كان أيام الخطوبة غاية في الذوق والجمال، وعوده وكلامه عن حياتنا المثالية بعد الزواج هي التي شجعتني على الزواج بسرعة حتي أعيش معه كل ما قاله، لم اكن خائفة من المسؤولية مثل كل البنات بسبب الوعود بأنه سيساعدني في المنزل والتربية والعمل والاهتمامات والحب، كل ذلك ذهب هباء بعد الزواج لم ينفذ ولا وعد، وأصبحت أنا المسؤولة عن البيت والأولاد وعنه هو شخصيًا وأهملت في نفسي وفي أنوثتي، بجد حرام والله ربنا ميرضاش بالظلم؟

(ب. م)

تجيب الدكتورة هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية:

شرع الزواج من أجل إسعاد أدم وحواء، وإعانة كل طرف منهما على تحمل مشقات الحياة، ومشاركة بعضهما البعض في الفرح وتقاسم الحزن، فالزواج منذ بداية الخليقة وهو عبارة عن علاقة كاملة بين طرفين يبحثان عن السعادة في وجودهما معًا.

على الزوج أن يكون عونًا لزوجته، ويتحمل معها مسؤولية البيت وتربية الابناء، ويكون لها عونًا، فالسعادة تبنى على العطاء وتحمل المسئوليات، وليس التخلي عنها أو الأخذ فقط فكل هذا من أسباب الهدم والتعاسة لا السعادة.

بعض الرجال للأسف يظنون أن المنزل هو مسئولية كاملة ملقاة على عاتق المرأة، في حين أن وظيفة ودور الرجل فقط هي جني الأموال، تلك ليست شراكة بل موردًا مصرفيًا، المرأة تحتاج لتشعر بأنوثتها، فمن حقها أن تبقى كما خلقها الله، لا كما يراها الرجل ويريدها دون مراعاة ما تتحمله من جهد وعبء.

اقرأ أيضا:

تغييرات نفسية بالجملة تصيب الزوجات بسبب سفر الأزواج .. الحرمان والفجوة أحدها