من معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ما أخبر عن خلفائه الأربعة رضي الله تعالى عنهم.
يقول سفينة رضي الله عنه : لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، جاء أبو بكر بحجر فوضعه، ثم جاء عمر بحجر فوضعه، ثم جاء عثمان بحجر فوضعه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هؤلاء ولاة الأمر من بعدي» .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أول حجر حمله النبي صلى الله عليه وسلم لبناء المسجد، ثم حمل أبو بكر حجرا، ثم حمل عمر حجرا، ثم حمل عثمان حجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هؤلاء الخلفاء بعدي» .
وقال الصحابي قطبة بن مالك: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، وهو يؤسس مسجد قباء، فقلت: يا رسول الله تبني هذا البناء، وإنما معك هؤلاء الثلاثة، قال: «إن هؤلاء أولياء الخلافة بعدي» .
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أرى الليلة (رجلا صالحا) أن أبا بكر نيط برسول الله، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر» .
قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: الرجل الصالح النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما ذكر من نوط بعضهم بعض، فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله تعالى به نبيه.
وروى عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر»
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها أبو بكر، فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزعه، حتى ضرب الناس بعطن».
قال الشافعي رحمه الله تعالى: رؤيا الأنبياء وحي، والضعف المذكور قصر مدة أبي بكر وعجلة موته.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: «إنك مؤمر مستخلف، وإنك مقتول، وإن هذه مخضوبة من هذه، يعني لحيته من رأسه» .
ومرّ رجل بطلحة يوم الجمل، وهو في آخر رمق، فقال لي: ممن أنت؟ فقلت من أصحاب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
فقال: ابسط يدك أبايعك، فبسطت يدي وبايعني، وفاضت نفسه، فأتيت عليا فأخبرته، فقال: الله أكبر، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى الله أن يدخل طلحة الجنة إلا وبيعتي في عنقه.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها