حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من فتن تظهر بعده، ومن ذلك إخباره صلى الله عليه وسلم بكذابين في الحديث وشياطين يحدّثون الناس.
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم» .
وروى الإمام البيهقي عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يطوف إبليس في الأسواق، ويقول حدثني فلان ابن فلان بكذا وكذا» .
وروى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم، فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون.
وروى البخاري في تاريخه والبيهقي عن سفيان قال: حدثني من رأى قاصا يقص في مسجد الخيف فطلبته فإذا هو شيطان.
وقال أبو فاطمة الفزاري: كنت جالسا عند شيخ في المسجد الحرام أكتب عنه فقال الشيخ: حدثني الشيباني، فقال رجل: حدثني الشيباني فقال: عن الشعبي فقال: حدثني الشعبي، فقال عن الحارث؟ فقال: قد والله، رأيت الحارث وسمعت منه، فقال عن علي؟ فقال: قد والله رأيت عليا وشهدت معه صفين، فلما رأيت ذلك، قرأت آية الكرسي فلما قلت: ولا يؤده حفظهما، التفت فلم أر شيئا.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاأول الأرض خرابًا وأول الناس هلاكًا
ومن نبواته إخباره صلى الله عليه وسلم بأول الأرض خرابا وأول الناس هلاكا.
قال جرير إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أول الأرض خرابا يسراها ثم يمناها» .
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول الناس هلاكا قريش، وأول قريش هلاكا أهل بيتي» .
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول الناس فناء قريش، وأول قريش فناء بنو هاشم» .
كما أخبر أيضا صلى الله عليه وسلم بصفة رجال ونساء يكونون في آخر الزمان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» .