لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة ، إن للزكاة في الشريعة الإسلامية معانٍ سامية، وأهدافا نبيلة ، وأعظم مقاصد الزكاة تحقيق المواساة ، وحماية الغني من الطمع والشُّحّ، وحماية الفقير من الحسد، وحماية المال من محق البركة، وحماية للمجتمع من القسوة ، وانعدام الإنسانية ، ولهذا أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن الزكاة طهارة وتزكية؛ فقال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103] ،
اللجنة قالت في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " وقد جعل الله تعالى للزكاة مصارف محددة قال تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60] .
اقرأ أيضا:
حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟وفيما يتعلق بالمصاريف المدرسية : فإن الواقع يكشف عن أن أولياء الطلاب المقيدين بالمدارس الخاصة والجامعات الخاصة من ميسوري الحال، وزكاة المال لا يصح دفعها للموسرين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي" أخرجه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رقم(1839). أما المدارس الحكومية فيغلب بها أبناء الطبقات الفقيرة المستحقين للزكاة .
اقرأ أيضا:
هل يجوز توكيل الابن البالغ فى طلاق أمه؟ الفتوي شددت علي أن المقصود بإخراج زكاة المال هنا للطلاب الفقراء فيسدد المصروفات المدرسية عنهم من زكاة ماله، ويُعد هذا من كشف الكرب والتيسير على المعسرين الذين يستحقون معونة الله تعالى وتوفيقه