كان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على هداية العباد وإرشادهم إلى سبل الخير والرشاد، ومع ذلك كان يواجه الكثير من التعنت والكبر من الكثيرين، الذين طالتهم عقوبة الدعوة النبوية.
روى الصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن رجلا أكل عند النبي صلى الله عليه وسلم بشماله، فقال: «كل بيمينك».
فقال: لا أستطيع، قال: «لا استطعت، ما منعه إلا الكبر» ، قال فما رفعها إلى فيه بعد.
وعن عقبه بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سبيعة الأسلمية تأكل بشمالها، فقال: «أخذها داء غزة»، فلما مرت بغزة أصابها الطاعون فقتلها.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاكما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يقال له "قيس"، حيث روى الصحابي بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عن رجل يقال له قيس فقال: «لا أقرّته الأرض» ، فكان لا يدخل أرضا يستقر بها حتى يخرج منها.
ودعا صلى الله عليه وسلم علي من رفع شعره عن التراب في الصلاة.
يقول أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا ساجدا وهو يقول: بشعره هكذا يكفه عن التراب فقال: «اللهم قبح شعره» قال: فسقط.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فقال لرجل: ضرب الله عنقك» ، فسمعه الرجل فقال: يا رسول الله في سبيل الله، فقتل الرجل في سبيل الله، فقتل يوم اليمامة.
كما دعا صلى الله عليه وسلم على رجل خالفه في الصلاة، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصلى بأصحابه على ظهر فاقتحم رجل من الناس، فصلى على الأرض، فقال: «خالف خالف الله به» فما مات الرجل حتى خرج من الإسلام.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادع لي معاوية» ، فقلت: إنه يأكل، فقال في الثالثة: «لا أشبع الله بطنه» فما شبع بطنه أبدا.