بقلم |
عامر عبدالحميد |
الجمعة 30 اكتوبر 2020 - 10:09 ص
كان البعض لا يحترزون ولا يقدرون حال النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة حاله في الصلاة والعبادة، وذلك لقلة جهلهم وأدبهم مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن هؤلاء الذي مرّ بحماره من بين يدي النبي وهو يصلي، فدعا عليه أن يقطع أثره. ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد عن رجل قال: رأيت رجلا بتبوك مقعدا، فقال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار، وهو يصلي فقال: «اللهم اقطع أثره» ، فما مشيت عليها بعد.
قطع صلاتنا قطع الله أثره
وروي عن أحد أبناء الصحابة أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا هو برجل مقعد، فقال: سألته عن أمره فقال: سأحدثك حديثا، فلا تحدث به ما سمعت، إني حي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بتبوك إلى نخلة فقال: «هذه قبلتنا» ثم صلى إليها، فأقبلت، وأنا غلام أسعى حتى مررت بينه وبينها، فقال: «قطع صلاتنا قطع الله أثره» ، فما مشيت عليها إلى يومي هذا. كما دعا صلى الله عليه وسلم على كسرى حين مزق كتابه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى، فلما قرأه كسرى مزقه فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب إلى كسرى وقيصر، فأما قيصر فوضعه وأما كسرى فمزقه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أما هؤلاء فيمزقون، وأما هؤلاء فستكون لهم بقية» . وروي عن الصحابي عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على محلم بن جثّامة، فمات لسبع أيام. وذكر الإمام السهيلي في شرحه لسيرة ابن هشام: مات بحمص أيام ابن الزبير، فلفظته الأرض، وروى فلفظته الأرض مرات، فألقوه بين صدين ودفعوا عليه الحجارة.