يبتعد بعض الأزواج عن زوجاتهم أثناء الحمل، فتشتكي الزوجة من التهرب من ممارسة العلاقة الحميمة، والاكتفاء بالمداعبة والقبلات فقط، أو الابتعاد كليًا، مما يقلق الزوجات، ويحزنهن.
وبحسب الخبراء، هذا السلوك من الزوج لا علاقة له بتغير شكل جسد الزوجة، أو كبر حجم البطن، وتغير المظهر الخارجي بسبب الحمل، إنما يعود سبب الابتعاد لظن الزوج أن العلاقة الحميمة تسبب ضررًا على زوجته الحامل، أو على الجنين، أو لعدم معرفته بوجود وضعية مريحة لزوجته وله في أثناء ممارسة العلاقة.
وبعض الأزواج يخشى من أن يسبب الإجهاض لزوجته بسبب المجهود المبذول في العلاقة الحميمة، خاصة لو نصحت الطبيبة بالامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية في بداية الحمل، حتى يثبت الجنين بما يكفي.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟وهناك أسباب أخرى لابتعاد الزوج، كخشيته الضغط على البطن خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل، وتحفيز الطلق بالممارسة الجنسية، لأن السائل المنوي يحتوي على مادة بروستاجلاندين التي تحفز الولادة.
وهناك سبب دافعه نفسي، لدى البعض، إذ يشعر بعض الأزواج بحاجز نفسي من ممارسة الجماع، في ظل الشعور بأن هناك طفلًا يشعر ويتحرك داخلك.
فإذا كانت حالتك الصحية تسمح بممارسة العلاقة الحميمية وترغبين في ذلك، ينصحك الخبراء، بالتحدث مع الزوج واخباره أن ممارسة العلاقة لن تؤذيكِ أو تؤذي الجنين، واجعليه يسأل الطبيب في هذا الأمر، لكي يستريح من الشعور بالذنب أو الخوف، والتطرق للأوضاع المريحة لك، حتى يمكن تجنب أي ضرر محتمل.
وأخيرًا، تقربي من زوجك، وطمئنيه، وفكري معه في السفر لإجازة قصيرة قبل الولادة، وجددي في هذه الأثناء علاقتك الحميمية معه قبل قدوم طفلكما.