أخبار

هل ترك "المواعين" دون نظافة يجلب الشياطين؟

بالفيديو عمرو خالد يبين ثلاثة معاني مهمة جدًا في العشر الأوائل من ذي الحجة

أسوأ وجبة خفيفة يمكن تناولها لإنقاص الوزن.. "تخرب نظامك الغذائي"

لا أستطيع النوم وأعاني من كثرة الأفكار.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب

حكم من يصلي منفردًا خلف الصفوف؟ (المفتي يجيب)

شهادة الزور.. إعانة الباطل وأخطر أنواع الكذب.. هكذا توعد الله مرتكبه في الدنيا والآخرة

هل كان "بخت نصر" مؤمنًا؟.. منام ونهاية عجيبة

لا عبادة تعدله.. الإخلاص شرط لقبول الطاعات كيف تحققه؟

"شوقي رضي الله عنه".. ماذا حدث لأمير الشعراء بسبب مدحه للنبي؟

تركته بعد أن تهرب من الزواج وأشعر بالندم.. ما الحل؟

دار المسنين.. هل تعدها لأبيك وأمك أم لك؟

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 18 ديسمبر 2020 - 11:34 ص

(ابحثوا معي عن دار للمسنين تقبل سيدة تتخطى السبعين من عمرها، وللأسف فإن أبنائها لا يريدونها معهم بسبب زوجاتهم).. رسالة قد تكون يومية تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تلامس القلوب، وتقطع الأوتار، وتهز العقول.. لكن لمن؟.. مؤكد لأصحاب القلوب والعقول، لمن لا يزال في قلبه رحمة، ويخاف الله عز وجل.. أما هؤلاء الذين تخلوا عن قلوبهم، وتركوا أوامرهم لزوجاتهم تتحكم فيهم، وألقوا آبائهم في حرمة الطريق، أو في إحدى دور المسنين، فإنما هؤلاء لا يعدون هذه الدار لآبائهم، وإنما لهم، ولكن من الآن.. فقط إن غدًا لناظره قريب.. ومثلما ألقوا بأيديهم آبائهم في دور المسنين، سيأتي الذي يلقيهم أبنائهم في الشارع.. والله لا يظلم أحدًا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.


عقوق لا جدال في ذلك


الإسلام اعتبر إلقاء أي من الآباء في إحدى دور المسنين، إنما هو من العقوق لا جدال في ذلك، فقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما، ومساعدتهما بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال، والحديث معهما بكل أدب وتقدير، وعدم الضجر أو إظهار الضيق منهما، وخاصة عند الكبر، فالأبوان يلزمهما رعاية أكثر من غيرهما رداً للجميل الذي قدموه للأبناء في الصغر، وعليه لا يحق شرعاً للإنسان أن يترك والديه وهما بأمس الحاجة له، وقد كبرا في السن وأصبحا لا يستطيعان الاعتماد على أنفسهما، فقد قال الله تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا» (الإسراء/ 23- 24)، ولهذا يعتبر الإسلام البر بالآباء والأمهات من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، فهما سبب وجود الأبناء، وتربيتهم الصالحة سبب سعادتهم في الحياة الدنيا والآخرة، يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «أفضل الأعمال الصلاة لوقتها.. وبر الوالدين».


حقوق الآباء


تحدث الإسلام بشقيه القرآن والسنة النبوية باستفاضة كبيرة عن حقوق الآباء، واعتبرها ملاصقة لعبادة الله الواحد الأحد، (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وأوجب لهما حقوقاً ينبغي على الأبناء مراعاتها حتى لو كانا مشركين، وأمر بطاعتهما بالمعروف ما لم يأمرا بمعصية، قال الله تعالى: «وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا» (لقمان/15)، ومن جملة الحقوق الواجبة أيضاً على الأبناء تجاه آبائهم الاحترام المطلق في جميع الأوقات، فلا يتفوه بكلمة تغضبهما أو تسيء إليهما أو تعكّر مزاجهما، ولا يرفع صوته بحضرتهما.

الكلمات المفتاحية

حقوق الآباء دار المسنين الوالدان الأب والأم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled (ابحثوا معي عن دار للمسنين تقبل سيدة تتخطى السبعين من عمرها، وللأسف فإن أبنائها لا يريدونها معهم بسبب زوجاتهم).. رسالة قد تكون يومية تنشر على مواقع ال