أخبار

لماذا أنت في الدنيا "غريب أو عابر سبيل؟".. آداب لا تفوتك عن القناعة

دراسة: الأسبرين يحمي مرضى السكري من من الأزمة القلبية والسكتة الدماغية

وصفة بسيطة للتخلص من مشكلة دوار السفر

حتى لا يصبح كبيت العنكبوت..كيف تبني بيتا صالحًا وتؤسسه بالتقوى؟

"العند يورث الكفر".. كلمة السر التي فتحت قلب الفاروق عمر للإيمان

7فضائل شرعية لذكر الله بالقلب وبهذا يتفوق علي ذكر اللسان .. عليك بتدبر القرآن وأسماء الله الحسني للوصول إليه

الإسلام شاهد على نفسه.. التسامح ليس منة من أحد لكنه فريضة توجب الجنة

مات أثناء محاسبة نفسه!!

"ربنا الله ثم استقاموا".. ثلاث أشجار من الجنة تقطف ثمارها في الدنيا

من أسمائه سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم.. فما الفرق بينهما؟

أقابل إهانات زوجي بشتمي وضربي بالصمت أدبًا وأصبحت حزينة فاقدة للرغبة في الحياة.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 02:28 م

عمري 30 سنة وزوجي يتعامل معي بالشتم والسب وتطور الأمر للضرب، وأنا من بيت مسالم، وتربيت على الأدب وعدم الشتم أو الرد على الشتم، وأنه "عيب" أرد على زوجي،  وبالتالي كنت أصمت عندما يشتمني زوجي أول مرة، صدمت وسكتت، وتمادى، وفي كل مرة أسكت، وحتى عندما ضربني سكتت.

بالطبع أغضب، ولكنني أكتم غضبي وابتلعه، وأكتفي بالبكاء.

الآن، أصبحت معظم وقتي أشعر بالحزن، وكأنني نسيت كيف أضحك، كما أنني لا أحب لقاء الناس وأشعر بفقد ثقتي في نفسي، ورغبتي في الحياة.

ما الحل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

أسفت لما أصابك، ولوجودك في علاقة زوجية بها اساءات، هي علاقة زوجية مشوهة، سامة.

أما صمتك يا عزيزتي، فلست وحدك، إذ أن  صمت النساء من المعتقدات السلبية المترسخة في مجتمعنا، بل إنها تلقى قبولًا ومديحًا واستحسانًا.

تلقن النساء خطأ أن الصمت، والنطق بنعم وحاضر، هو المطلوب، ويتم الخلط في الوعي أن هذا مطلوب على الدوام حتى وقت الاساءة.

وبالطبع هذا ليس صحيحًا، بل تشويه للشخصية، وايذاء للنفس.

عدم قبول الاساءة واجب، وتقدير الذات واجب، ورفض الأذى واجب، تجاه أي شخص، وفي كل وقت.

عدم قبول الاساءة لا يتعارض مع كون المرأة مؤدبة وتربت في بيت مسالم، مؤدب، حسن الخلق.


غالبًا تكمن المشكلة في تعود التعرض للإهانة، من قبل الزواج، فمن حق أبوك، أخوك، أمك، اهانتك، بالتعدي اللفظي أو الجسدي، أو حتى السخرية، وهذا كله مرفوض.

لذا يكون متوقعًا أن يكون رد فعل المرأة تجاه زوجها إذا ما قام بإهانتها، بالصمت،  واستكمال الحياة بشكل طبيعي،  والغضب الصامت الذي يتحول بمرور الوقت، وتكرار الاهانات ورد الفعل نفسه إلى أمراض تصيب جسدها نتيجة عدم القدرة علي التعبير،  والقهر المستمر، وعدم استطاعتها مشاركة شخص مناسب، لما تتعرض له من عنف اسري.

عزيزتي..

العنف الأسري يزداد تجاه من تصمت، فصمتها يعني القبول، أو الاستحقاق، أو قلة الحيلة والضعف والعجز.

ومن يمارس العنف بهذا الشكل الذي ذكرت سواء كان زوجك، أو أي شخص آخر تجاه امرأة في أسرته هو شخص غير متزن، وغير سوي نفسيًا.

وتعرض المرأة لتربية خاطئة، واربتاطها بشخص تبين عدم اتزانه، وسوء خلقه، لا يبرر الصمت، ولا يعني الاستسلام له كسلوك سلبي ضار للغاية.

أن معنى "عيب تردي على زوجك"، لا يعني أن تستلمي، لا تردي بالشتم على الشتم، ولا الضرب بالضرب، ولكن أيضًا لا توافقي، وترضي، وتسكتي، لابد من التعبير بالكلام عن الرفض، التعبير بعدم القبول برفض التعامل، التعبير باللجؤ لسند ودعم، سواء من داخل عائلتك أو خارجها، التعبير عن الرفض بالتهديد بالطلاق، نعم، لابد من التصعيد لوقف المهزلة.

أنت تستحقين حياة كريمة، وهي لا تعني سعة اقتصادية بقدر ما تعني معاملة حسنة، انسانية، خلوقة، فهذا هو الشرع، والدين، والخلق، وما يرضاه الله ورسوله.

أنت تستحقين علاقة زوجية سوية، بها احترام، وتقدير.

الحل بيديك..

قوي نفسك،  وتحرري من خوفك، واستعيني بالله، وفكري فيما سبق جيدًا، ونفذي بذكاء وحكمة، فأنت أدرى بظروفك، وواقعك، والمهم ألا تقبلي الأذى، وتصمتي مرة أخرى، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

تعاهدنا على الزواج وبمجرد أن تقدم لها آخر ميسور قبلته ورفضتني..أنا مصدوم..ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

أحبتته من كل قلبي وخدعني .. ماذا أفعل مع أحزاني وفقد ثقتي في نفسي؟


الكلمات المفتاحية

زوج شتم ضرب اهانات علاقة زوجية خلق حسن صمت أدب رفض تقدير الذات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 30 سنة وزوجي يتعامل معي بالشتم والسب وتطور الأمر للضرب، وأنا من بيت مسالم، وتربيت على الأدب وعدم الشتم أو الرد على الشتم، وأنه "عيب" أرد على زوجي