مرحبًا بك يا صديقتي..
لاشك أن ما تعاني منه زوجتك مرتبط بمستوى الوعي، والنضج العقلي، والثقافة، وسيطرة بعض الأفكار .
مثل زوجتك، كثر من الناس، لا يستدعون التفكير الصحي، الواعي، المنطقي، الذي يرضاه الله لخلقه.
هناك مصادر بالطبع أفضل، وأكثر صحة، من الممكن أن نلجأ إليها لنفك ما يبدو لنا على أنه طلاسم تحدث لنا في حياتنا وأنفسنا.
هناك طبيب المخ والأعصاب مثلًا، الذي من الممكن وتحت اشرافه القيام بعمل رسم المخ، وأشعة الرنين المغناطيسى على المخ، وتحاليل غدد وهرمونات الدم، ونسبة السكر في الدم، لنطمئن على صحة "جهازنا العصبي".
وهناك الطبيب النفسي، الذي من الممكن من خلال جلسة أو اثنان، فقط، الإطمئنان على صحة جهازنا النفسي.
هذا خلق الله يا عزيزي، هذا هو الإنسان، جسد، ونفس، وروح، وأعضاء، وأجهزة، تمرض، ولها علاجات لدى المتخصصين.لذا، فما تعانيه زوجتك مرتبط غالبًا بصحة هذين الجهازين:
-الجهاز العصبي.
-الجهاز النفسي.
من المؤسف أننا في هذا العصر المتقدم جدًا تكنولوجيًا، هذا العصر السريع، المتغير، المتطور في كل شيء، ومع ذلك لم نتطور بالقدر الكافي لمعرفة النفس، وكيفية رعايتها، وفهمها، والمسارعة لعلاجها كما نعالج الجسد.
لو أن ابنتك يا عزيزي تعاني من "اكتئاب" فعلاجها عند معالج أو طبيب نفسي، وليس أي أحد آخر، وهو سهل، وبسيط، لا تحتاج لإنفاذه سوى وعي، وارادة، وسرعة بحث عن طبيب جيد، ماهر، ثقة، أمين، وفقط.
وزوجتك كذلك، فبحسب أطباء المخ والأعصاب من الممكن أن تكون مصابة بأحد أنواع "الصرع"، وفقًا لما ذكرت من أعراض، سواء كانت اضطراب في الوعي، أو القيام بحركات لا إرادية أثناء النوم أو اليقظة، وبحسب أطباء النفسية من الممكن أن يكون ما تحكيه زوجتك هو هلاوس وضلالات تشير لإصابة الجهاز النفسي بأمر ما، ولهذا علاجه أيضًا ولكن بعد العرض على الطبيب والتشخيص.
سارع يا عزيزي بالتماس الدواء الصحيح بتشخيص الداء لدى متخصص، سواء عند زوجتك، أو ابنتك، فإن الله لم يخلق داء إلا وجعل له دواء، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟