كانت العرب تهتم بالضيافة وإكرام الضيف، ولهم في ذلك حكايات وعجائب.
وكما تداولوا حكايات الكرماء، وتبجيل صنيعهم، حذّروا من مثالب وعيوب الشره ونهمة الطعام، وعدوا في ذلك أوصافا وعيوبا حذروا منها.
وعابوا على الضيف عدة أمور منها كثرة الأكل المفرط، إلا أن يكون بدويا، فإنها عادته، ومنها أن يتتبع طريق الشرهين كمن يأخذ معه ولده الصغير ويعلمه أن يبكي وقت الانصراف من الطعام ليعطى على اسم ولده الصغير.
ومنها قبح المؤاكلة، وقد عد فيها عيوب كثيرة، فمنها:
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟1-المتشاوف: وهو الذي يستحكم جوعه قبل فراغ الطعام، فلا تراه إلا متطلعا لناحية الباب يظن أن ما دخل هو الطعام.
2- العداد : الذي يستغرق في عد الزبادي ويعد على أصابعه، ويشير إليه، وينسى نفسه.
3- الجراف: الذي يجعل اللقم في جانب الطبق ويجرف بها إلى الجانب الآخر.
4-الرشاف: وهو الذي يجعل اللقمة في فيه ويرتشفها، فيسمع لها حين البلع حس لا يخفى على جلسائه، وهو يلتذ بذلك.
5- النفاض: الذي يقرض اللقمة بأطراف أسنانه حتى يهذبها ويضعها في الطعام بعد ذلك.
6- البهات: وهو الذي يبهت في وجوه الآكلين حتى يبهتهم، ويأخذ اللحم من بين أيديهم.
7- اللتات: هو الذي يلت اللقمة بأطراف أصابعه قبل وضعها في الطعام.
8- العوام: هو الذي يميل ذراعيه يمنة ويسرة لأخذ الطعام.
9- القسام: هو الذي يأكل نصف اللقمة ويعيد باقيها في الطعام من فيه.
10- المخلل: هو الذي يخلل أسنانه بأظفاره.
11- المزبد: الذي يحمل معه الطعام.
12- المرنخ: هو الذي يرنخ اللقمة في المرق، فلا يبلغ الأولى حتى تلين الثانية.
13- المرشش: هو الذي يفسخ الدجاج بغير خبرة فيرش على مؤاكليه.
14- المفتش: هو الذي يفتش على اللحم بأصابعه.
15- المنشف: هو الذي ينشف يديه من الدهن باللقم ثم يأكلها.
16- الملبب: هو الذي يملأ الطعام لبابا.
17- الصباغ: هو الذي ينقل الطعام من طبق إلى طبق ليبرده.
18- النفاخ: هو الذي ينفخ في الطعام.
19- الحامي: هو الذي يجعل اللحم بين يديه فيحميه من مؤاكليه.
20- المجنح: هو الذي يزاحم مؤاكليه بجناحيه حتى يفسح له في المجلس، فلا يشق عليه الأكل.
21- الشطرنجي: هو الذي يرفع طبق ويضع آخر مكانه.
22- المهندس: هو الذي يقول لمن يضع الأطباق ضع هذه هنا وهذه ههنا، حتى يأتي قدامه ما يحب.
23- المتمني: هو الذي يقول: ليتني لم يكن معي من يأكل.
24- الفضولي: هو الذي يقول لصاحب المنزل عند فراغ الطعام، إن كان قد بقي عندك في القدور شيء، فأطعم الناس، فإن فيهم من لم يأكل.