الرد:
مرحبًا بك يا عزيزي..
مرحبًا بك في الحياة الحقيقية، وخبراتها ، ونضجها، وفرصها.
وأنت في بدايات العشرينيات تفوز بفرصة للسفر، والدراسة، والعمل، والزواج!
ألا ترى في كل هذا مباهج وميزات؟!
هلا توقفت عن الحكم على نفسك بالفشل؟!
هلا خلعت نظاراتك السوداء عن عينيك؟!
أنت على أول سلمة من سلالم النضج، والاستقلال، وبناء الشخصية، فلم تتبني طرقًا للتفكير تسير بك نحو الهاوية؟
الهاوية، والفشل يا عزيزي هو انهيار بناءك النفسي، هو الاستغراق في آلام الغربة، حد المعاناة.
أسعد بزواجك، فوجود شريك محب، داعم، هو مطلب غالي، محفز لتقوية مناعتك النفسية، فلا تضيعه من بين يديك ، بيديك!
اجعل زوجتك، صديقة، هي صحبتك رقم "1"، تلعبان معًا، وتتنزهان، إلخ، وحاول تأجيل الانجاب حتى تتأكد من استقرار علاقتك مع زوجتك، وانسجامك مع طباعها، واختلافاتها الثقافية، والاجتماعية، عنك بحكم البيئة، وابحث عن صحبة من نوعك، فتش جيدًا عبر أماكن جيدة للترويح الصحي عن النفس، كمراكز وصالات الرياضة مثلًا، فأنت بحاجة لممارسة رياضة ما لتحسين مزاجك، والحفاظ على صحتك، وستجد آخرين غير من لا تجد معهم الانسجام، بمزيد من الدأب، والصبر، وفهم طبيعة الحياة، وتحدياتها، وصعوباتها، والتعلم منها لا الإنهيار في مواجهتها، والنظر لكل ما تراه مشكلات، وعثرات على أنه "طبيعي"، وأنك ستتغلب عليه، وأنه ليس نهاية العالم.
لا تضع العقدة يا عزيزي في المنشار، ستعاود دراستك الجامعية، هي خطوة مؤجلة، وفقط، ولأسباب منطقية، وفقط!
استمر في العمل لتحصل على المال الذي سيمكنك من الاستقلال المالي، سواء عاود والدك مساعدتك أو لا، اعتمد على نفسك!
وطد علاقتك الروحية بربك، فالله لا يترك عبدًا يسعى، ويوقن أن الله معه، يبصره، ويرشده، ويتولاه، ويحفظه، فإيمانك بقوة عظمى سيريح بالك، ويحسن نفسيتك، فأنت مكلف بالعمل، أما النتائج، هذه ليست في نطاقك، ولا تطيقها، دعها لله!
رتب أولوياتك يا عزيزي، وهي التخلص من الأفكار السلبية التي تتبعها مشاعرك وتصرفاتك، عدم السماح لمشاعر الخوف، والحزن، والخزي، والقلق، والتوتر بالسيطرة عليك، تحقيق استقرار معنوي، واستقلال مالي، وعلاقة زوجية صحية وسوية، وتواصل مع أهلك عن بعد، وبحث عن صحبة منسجمة، طيبة، مستعينًا على هذا كله بالله.
قوي نفسك وسيقويك الله!
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها