أخبار

غزوات وسرايا وقعت في شهر رجب.. تعرف عليها

لا تأكل حق فقير.. هذا هو عقاب بخس أشياء الناس في الآخرة وظلمهم

كيف يمكن أن يكون حجم المؤخرة الأكبر علامة على التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه؟

ما سر قولنا "آتشو" عندما نعطس؟

من السنن المهجورة.. الاضطجاع على الجانب الأيمن بعد صلاة الرغيبة.. تعرف على هدي النبي في صلاتها

أقوى رد من "الشعراوي" على من يتهمون الإسلام بالإرهاب

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

فاق فرعون.. ماذا فعل النمروذ عند مولد "خليل الرحمن"؟

التذبذب في الطاعة.. احذر من السقوط في الكارثة

هذه العبادات لا تقربها في رجب.. لأنها لم تشرع

تشعر أنها ذات ماض سيء سيمنع عنها الزوج الصالح .. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 29 يناير 2021 - 08:25 م

أنا فتاة جامعية، من عائلة متدينة ومحافظة للغاية، لذا ليس لدي زمالة ولا صداقات ولا أي تعامل أو كلام مع الشباب الغرباء، لكنني تعرفت عبر فيس بوك على شاب أحسست أنه محترم، وبعد فترة تقابلنا في الجامعة.

وفي إحدى المرات حدث تجاوز منه بلمس يدي، إلا أنني أبديت ضيقي فاعتذر، واستمر تعارفنا لمدة عام، تحدثنا كثيرًا، وتبادلنا عددًا من الصور، وعرفت بعضًا من أسراره وخصوصياته، وهو عرف عني أيضًا هكذا أشياء، ثم أبدى رغبته في التقدم لخطبتي، فعرضت على أخي المتخرج حديثًا من الجامعة أن يتعرف عليه، ونتقابل جميعًا في الجامعة، وتم هذا بالفعل، بعدها بشهور قليلة اختلفنا، وكان الأمر متعلق بأساسيات من الصعب أن يحدث بيننا انسجام، وعلاقة زوجية في ظل وجودها، فتركنا بعضنا، ولم يتقدم لخطبتي.

الآن، أشعر أن احترامي لنفسي، وأهلي انكسر، وكذلك احترام أخي لي.

أشعر أنني فتاة ذات ماضي سيء، لا أصلح لشاب صالح،يستحق فتاة لم يلمسها أحد،  وكيف يمكنني أن أقص عليه أشياء مشينة هكذا فعلتها؟!  

 ماذا أفعل؟



الرد:



مرحبًا بك يا عزيزتي..

أصابتني الدهشة، وداهمني فزع لوصفك نفسك بأنك "فتاة ذات ماضي سيء"!

ثم راجعت رسالتك من بداياتها فالتمست لك العذر، فمن الطبيعي أن تنظري للمسة لا ذنب لك فيها من هذا الشاب، هكذا، على الرغم من رفضك واعتذاره، فنشأتك المحافظة تملي عليك هذا الشعور الضخم بالذنب.

هذا الشعور الضخم بالذنب يا عزيزتي ليس هو الحل لمشكلتك أو تطهرك مما ترينه مصيبة وإثم كبير ربما يمنع عنك الزوج الصالح.

هذا الشعور الضخم بالذنب يحتاج إلى وضعه في حجمه الطبيعي، ثم التخلص منه للأبد، حتى يمكنك التقدم في حياتك.

الشعور بالذنب بهذه الحدة، وهذه الضخامة، ليس مرضًا لكنه كفيل بأن يجر عليك اضطربات نفسية وربما أمراض، وتعطل في الحياة.

علمنا نبينا كيف تعامل مع الذنوب بالتوبة، وأخبرنا أننا بعدها نصبح كمن لا ذنب له، أي نسخة جديدة، نقية، أفضل، وهذا هو المطلوب منك وبكل بساطة.

تعارفك على شاب غريب عبر وسائل التواصل كان خطأ، ولا يجب أن تكرريه، فالحب والزواج غالبًا ليس طريقه وسائل التواصل الإجتماعي.

عند هذا تضعين نقطة، وتبدأين من أول السطر، صفحة جديدة من حياتك، وقد تعلمت ألا تفعلي هذا من بعد، عاهدي نفسك على ألا تخذليها مرة أخرى بالتعرف على شخص غريب عبر فيس بوك أو غيره، ولن تتبادلي معه أسرار ولا صور ولا أي خصوصيات، فمساحات قدس أقداسك هذه ليست مستباحة، وأنك تعلمت "وضع الحدود" لنفسك، للحفاظ عليها، وعلى مشاعرها، وكيانها، ولن تسمحي بالتعدي على هذه الحدود.

عاهدي نفسك على أنك لن تؤذي نفسك مرة أخرى، ولن تقبلي مقابلة شاب لا تعرفينه، ولا لمسه لك، ولا الذهاب إلى مساحات حميمية في ظل عناوين كالصداقة أو التقدم لخطبتك والزواج منك، عاهديها على ألا تخون ثقة الأهل، ولا تتهور ولا تندفع مرة أخرى، وفقط.

هذا هو كل ما تحتاجينه!

أما قصة زوج المستقبل الصالح، فأنت "كمن لا ذنب له" مادمت قد تبت، وصفحة الماضي أغلقت، ولا حق لأي أحد كائنًا من كان في فتحها، وأنت لست مطالبة بالتطوع وفعل هذا ولا مجبره، البتة.

عيشي يا عزيزتي "هنا والآن"، لا مع مصيبة قد حدثت في الماضي، ومصيبة سوف تحدث في المستقبل!

تحرري من سجن نفسك، وأسرها في سجون المخاوف، والذنب، والتفتي لنفسك، وارفقي بها، ولا تضيعي عليها لحظتها الراهنة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.



اقرأ أيضا:

غاضبة من نفسي وأخاف أن يعاقبني الله بزوج سيء بسبب ماضيّ المشين.. ما العمل؟

اقرأ أيضا:

أربعينية على مشارف الخمسين..لم أتزوج.. أشعر بالانهيار.. ما الحل؟


الكلمات المفتاحية

زوج صالح ماضي سئ توبة مستقبل الذنب مخاوف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة جامعية، من عائلة متدينة ومحافظة للغاية، لذا ليس لدي زمالة ولا صداقات ولا أي تعامل أو كلام مع الشباب الغرباء، لكنني تعرفت عبر فيس بوك على شاب