يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه عن قصة حياته وكتاب حياة الذاكرين، مشيرا إلى أن "كتاب حياة الذاكرين ليس مجرد كتاب قمت بكتابته ولكنه له علاقة كبيرة بقصة في تجربة في حياتي الشخصية".
ويقول "خالد" إنني مثل كثيرًا من الناس بذكر الله سبحانه وتعالى طوال عمري وبالتأكيد أيضا وأنا في مجال الدعوة الإسلامي تحدثت عن مرات عديدة، مؤكدا "إنني عمري ما عشت ذكر الله كما عشته هذه الأيام .. وأنا أتحدث لكم عن تجربتي الشخصية ومقطع من جزء من قصة حياتي".
ويضيف الداعية الإسلامي "الحقيقة أنني كتبت هذا الجزء في الكتاب ووضعته في أول مقدمة الكتاب.. ما حدث إنني فجأة ابتليت بـ 5 مصائب من حوالي 5 سنوات وهذه المصائب جميعها في أسبوع واحد فقط، وكانت هذه المصائب من العيار الثقيل وموجعة جدًا.. فتعرض أبني (علي) لحادث كبير ونجا منه وكذلك ابني الآخر يتعرض لمشكلة آخرى وخسارة كبيرة لمدخراتي ومشاكل آخرى"، مشيرا إلى أن "العجيب في الأمر أن هذه الأزمات كانت قبل شهر رمضان المبارك بأسبوع".
وتابع الدكتور "خالد": "شعرت أن هذه المصائب رسالة وكان الإبتلاء شديد جدًا ولم أعد أرى أمامي .. ويبدأ رمضان لأعيش تجربة جديدة من كثرة الألم الذي بداخلي سلمت لله سبحانه وتعالى فلم أجد ما أفعله سوى إنني أخذت مسبحتي وأعيش معها ذكر طويل.. طوال اليوم"، مضيفا "كنت أذكر كمية كبيرة جدًا خلال الـ 30 يوم مع ذكر الله.. فأصلي التراويح مثل كل عام واعبد الله وأدعوه مثل كل عام ولكن كان الأمر المميز في هذا العام هي إنني أذكر الله".

اقرأ أيضا:

بصوت عمرو خالد.. ادعية جميلة من القرآن والسنة لمعفرة الذنوب وطلب العفو من اللهوأردف الداعية الإسلامي بالقول "الشيء المميز والغريب في هذا العام إنني لم أعد أذكر الله بلساني فقط واختار المكان الذي أذكر فيه الله فأقول (لا إله إلا الله) واستغفره وأحمد الله على ما حدث لي وأحيانا كنت أبكي وظللت هكذا لمدة 30 يوم وعندما أنتهى رمضان شاء المولى عز وجل أن أكملهم بـ 10 أيام وذهبت إلى غابة في مكان بعيد عن الناس في قرية مجهولة لا يوجد بها سوى الشجر فكان مكان بسيط جدًا .. وعشت هناك 10 أيام من أجل أن أكمل رحلتي 40 يوم مع ذكر الله"
واستكمل الدكتور عمرو خالد "هذه الرحلة كانت عجيبة جدًا فكنت أمشي في هذه الغابة أشعر كما لو أن الشجر والزرع والجبل يسبح معي كما لو أننا في مظاهرة تسبيح.. وأقوال (لا إله إلا الله) أشعر كل ما حولي يقول (لا إله إلا الله)"، مشيرا إلى أنه سجل هذه التجربة في كتاب حياة الذاكرين وهو أيضا ليس مجرد كتاب فهو رحلتي وقصتي مع الذكر وتجربتي (أحياني الذكر).. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت).
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن الذكر أذاب همومه ومشاكله كما لو أنه (مرهم) على الجروح ودواء إذا كنت تشعر بمعاناة أو متعب أو مجروح أو مقهور أو مكسور أو تبعت من الدنيا أو أذاك الناس فالتأكيد ليس لك دواء سوى ذكر الله، مؤكدا أن "وردك اليومي من الذكر هو الدواء تعيش معه كل يوم.. ماذا تقول وماذا تفعل كل هذا موجود في كتاب حياة الذاكرين".
وخلص الدكتور عمرو خالد، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" ناصحا "أرجوك أجعل لنفسك ورد كل يوم تذكر الله في مكان ترى فيه جمال الكون.. تسبح بلسانك ولكن عقلك يرى شريط لمعنى الكلام الذي تنطق به فيشعر قلبك وينفعل وتقول له بحبك يا رب فيحييك الذكر من داخلك"، مضيفا "هذه هي تجربتي مع الذكر .. فاللهم أحيينا بذكرك وحببنا في ذكرك .. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".

اقرأ أيضا:

الحمد لله ... التسبيحة الواحدة تملأ الميزان وهذا هو الدليل الحاسم

اقرأ أيضا:

جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالد

اقرأ أيضا:

كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة