ابنتي عمرها 22 سنة، تعرضت لتجربة حب وخطوبة فاشلة انتهت بالفسخ، ومنذ هذا الوقت وهي دائمة الحزن، انعزلت في غرفتها، طريحة الفراش وغير قادرة على القيام بالأنشطة العادية، حتى الصلاة امتنعت عن أدائها، وكذلك مقابلة أصدقاءها، وفرصة العمل التي كان من المقرر التقدم لمقابلة العمل بها تجاهلتها ولم تذهب.
عندما طال بها الأمر على هذه الحالة لمدة 3 أسابيع، أشارت عليّ احدى الصديقات باصطحابها لطبيب نفسي، وأقنعتها بصعوبة شديدة وذهبنا بالفعل معًا، وتم التشخيص على أنه اكتئاب حاد وتم وصف أدوية، إلا أنها لم تكمل أسبوع في تناول الأدوية حتى امتنعت عن تناولها، وأصبحت تتحدث عن رغبتها في التخلص من حياتها بالانتحار، ورافضة تمامًا للأدوية.
أنا قلقة، وحزينة، ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك..
لا أدري لم َ لم تكملي تواصلك مع الطبيب النفسي الذي تم تشخيص الأمر لديه؟!
لابد من استكمال التواصل، فعندما تصل الحالة للتفكير في الانتحار، ورفض تناول العلاج، فمن حق مقدم الرعاية سواء كان أم، أب، أخ، صديق، إلخ أن يقوم بحماية الشخص المريض، وكف أذاه عنه، ولو بالقوة!
نعم، من حقك، قانونًا، وشرعًا، ومن باب المسئولية، والحب، والحرص، والاهتمام بابنتك الحفاظ على حياتها بالقوة، ويتححق هذا الوضع بتوفير إقامة ورعاية طبية نفسية لها في مستشفى للصحة النفسية، لا البيت.
البيت يا عزيزتي ليس هو المكان ولا البيئة الآمنة على حياة ابنتك وهي تفكر في الانتحار وترفض تناول الأدوية، فلا تترددي، ولا تخشي من علاجها في المستشفى، فقط ابحثي عن مستشفى مرخصة، وخاضعة لاشراف المجالس المتخصصة للصحة النفسية، ويمكنك فعل ذلك عبر التواصل مع طبيبها وبدونه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة