عمري ٣٤ عامًا، وعشت مع والدي أحسن أيام حياتي، دلع وحب وحنان، كنت طفلة مدللة جدًا، بعد وفاته شعرت أنني كبرت ١٠٠ سنة ومن وقتها، وأنا لم أحب بمثل ما كان يحبني، وهو سبب تأخر ارتباطي لعدم وجود شخص يحتويني ويهتم بي ويدلعني كوالدي رحمة الله عليه، المشكلة أن خطيبي لا يفهم ذلك وأغلب الوقت منشغل والحجة عمله، وافتتاح محلاته وينتقدني لأنني لم أدعمه وأدعم نجاحه، ولكن أنا أريد الحب والاهتمام وأريده بجانبي يعوضني.. ماذا أفعل؟
(ب. س)
تجيب الدكتورة هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية:
التعطش للحب هو سبب ما تشعرين به عزيزتي، فقد يكون خطيبك يحبك ويهتم بك ورومانسي أيضًا، لكن رغبتك أنت أكبر من طاقته، لأن مشاغل البشر تحكمهم وتحتم عليهم اهتمامات بأشياء أخرى كالعمل كما أوضحت.
وبالتالي، فإنه لا يجد الوقت الكافي للحب بالشكل الذي تحتاجينه، فالشخص الذي يعاني من مشكلة مرحلة من الطفولة مثل الحرمان من حنان الأب بهذا الشكل يجب أن يلجئوا لمتخصص يساعدهم في حلها قبل أي علاقة، فمن الصعب جدًا أن يقوم شخص بدور زوج وأم وأب في نفس الوقت.
اختلاف الشخصيات وسوء التواصل يزيد من التباعد بشكل عام، وخاصة بعد الزواج وكذلك عدم الانسجام والتنافر، ومن ثم يزيد عندك التعطش للحب الذي بدوره يزيد من عصبيتك أغلب الوقت.
والحل أن يكون لديك ما يشغلك كانشغالات وانجازات أخرى في حياتك حتى تستطيعي أن تساعدك في إشباع رغبتك في الاهتمام والحب، انشغالك في انجاز مفيد أكيد سيساعدك تتحملي أوقات انشغاله عنك وضغوط الحياة ويقلل من إحساسك بالجوع للحب والاهتمام.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟