تساءل الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد ، من خلال مقطع الفيديو المنشور على الصفحة الرسمية له على موقع "يوتيوب"، من قال إن القبور حجارة وطوب وزلط وظلام فقط؟، مشيرا إلى حديث النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (القبر روضة من رياض الجنة).
يقول "خالد" "5 أشياء تصل للميت في قبره ويعرف من الذي أرسلها له ويفرح بها وينتقل بها من حال إلى حال آخر.. فإذا كان يرضى عنه الله يزداد رضا عنه وإذا كان هناك خطأ في حياته يعفو عنه ويسامحه"، مشيرا إلى أن هذه الخمس أشياء هي "الحج والعمرة والصدقة والدعاء وقراءة القرآن الكريم".
ويضيف الدكتور "خالد" إذا شرعت في الحج لأبوك أو أمك أو أي شخص مات من أهلك وتنزل من على جبل عرفات كيوم ولدته أمه، وأيضا تقوم بعمل عمرة فيأخذ كل حسنات هذه العمرة، مؤكدًا "تتصدق بالصدقة ولو بسيطة يفرح بها ويعرف أنها ترسلها له وتكون هذه الصدقة نور في قبره وتوسع عليه قبره، وأيضا تدعو له سواء في صلاتك أو وأنت جالس في غرفتك وتسبح على مسبحتك وتقول (اللهم أغفر له .. اللهم أرحمه.. اللهم أرضى عنه) مائة مرة مثلا فتدخل عليه نور وسعة في قبره، وكذلك تقرأ القرآن وتختمه ويصبح نور لوالدك في قبره.. فهذه الـ 5 أشياء رائعة تصل للميت في قبره ويفرح بها وينتقل بها ويسعد ويعلم من أرسلها له".
وأردف الدكتور عمرو خالد بالقول "من قال إن القبور حجارة وظلام .. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (القبر روضة من رياض الجنة).. هناك قبور قطعة من الجنة، فالنبي يقول (العبد المؤمن إذا مات قال الله للملائكة افرشوا لعبدي من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيرى قصره في الجنة)، فتخيل قبر ترى به بيتك في الجنة.. نحن نستطيع أن نجعل قبور آبائنا وأجدادنا قطعة من الجنة، بالحسنات التي سوف نرسلها لهم".
ويستكمل الإعلامي محمد هشام "بالفعل نحن مقصرين في حق الأشخاص الغالين علينا الذين كانوا معنا ورحلوا عن الدنيا .. نسيناهم والسنوات تلو الأخرى ولا نتذكرهم حتى ولو بالدعاء، وهم ينتظرون أن يسمعوا أسمائهم على ألسنتنا.. تغربنا عنهم ورصيدهم في حاجة إلى الزيادة، ويتعلقوا بنا ونحن أصبحنا في وادي آخر".
ويضيف الداعية الإسلامي "النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منهم ولد صالح يدعو له).. فالمولى عز وجل رحيم حنون أراد سبحانه وتعالى أن تستمر العلاقة بين الأموات والأحياء ولم تنقطع ولن تنقطع، أعطاك الفرصة أن تظل متواصل مع أبوك ومن مات من أهلك.. فهل يا ترى ستنساهم؟!".
ويتابع الإعلامي محمد هشام سرد القصة بالقول "يقول لي يومها دعوت لوالدي كثيرًا وصليت كثيرًا أيضا وأخرجت صدقات على روحه.. فجائني في الحلم بوجه بشوش ويملؤه النور وسعيد ووصانا جميعًا وصية قال فيها لا تنسوا من منكم واعرفوا أنهم يعيشون معكم بروحهم حتى لو الجسد غاب ولا تقطعوا ذكراهم وأنت لكم الدنيا تذكروهم ولا تنسوهم من الدعاء والصدقات الجارية حتى لو مرت سنين طويلة حتى يحين اللقاء".
وخلص الداعية الإسلامي د. عمرو خالد "لا يكفي أن تسمعنا الآن وتنصت فحسب، لكن الأهم أن تسرح بخيالك تتذكر من مات من عائلتك وأهلك وأحبابك وتنوي الآن أن ترسل لهم شيء من الحسنات وتكون بمثابة هدية، فهدايا الحسنات من الأحياء للأموات تسعد الأموات مثلما الهدية تسعد الأحياء"، مضيفا "من سوف تهدي الآن.. جدتك التي توفيت من سنين طويلة أم عمك أم خالتك أم صديق عمرك..أرسل الهدايا للأموات يحيي الله سبحانه وتعالى بهذه الهدايا ذكراهم في قلبك وتلتقوا يوم القيامة ويشكروك على وفائك وبرك لهم".

اقرأ أيضا:

بصوت عمرو خالد.. ادعية جميلة من القرآن والسنة لمعفرة الذنوب وطلب العفو من الله

اقرأ أيضا:

الحمد لله ... التسبيحة الواحدة تملأ الميزان وهذا هو الدليل الحاسم

اقرأ أيضا:

جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالد