مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك لسؤالك، ربما تكون قد تأخرت قليلًا في ضرورة الانتباه لمعرفة سبب ترددك وخوفك الشديد هذا من الاستمرار في الخطوبة، لكن المهم أنك انتبهت وبدأت تتساءل، وتفتش في نفسك، لتوقف هذه المهزلة!
في الزواج يا عزيزي هناك قدر من المخاطرة، كما أن هناك قدرًا من المكاسب، هذه قاعدة تنطبق على الزواج كما تنطبق على غيره، هذه هي الحياة، ولابد أن تكون لديك قائمة بمواصفات من تريدها شريكة لحياتك، مرتبة، وفق الأولويات لديك، وما يمكنك أن تتغاضى عنه من عيوب وما لا يمكنك، وهكذا، فلا أحد كامل، ولا أنت، ولابد أن يكون قبولك لشريكة الحياة بشكل شامل، فلا تقبل وتظن أنك قادر على تغيير ما لا يعجبك فيها بعد الزواج، ولا تتقدم لفتاة منذ البداية لا تتوافر أولوياتك في مواصفاتها.
وما يحدث معك وتحدثت عنه هي "وساوس" سببها حتى الآن غير معروف، وهذه الخطوة تستدعي السباحة في بحر حياتك منذ الطفولة، وتحتاج لسباح ماهر، فلا تصلح لها بشخصك، ولا يصلح لها صديق، ولا قريب، وإنما متخصص نفسي.
لا أدري هل ينتابك هذا القلق، والتوتر، والخوف، والتردد، تجاه الزواج، والخطوبة فقط، أم أنك تعاني من الأمر نفسه في بقية أمور حياتك، وقراراتك؟
هناك يا عزيزي اضطرابات في الشخصية تؤدي إلى ما أنت فيه من موقف لا تحسد عليه، والتعافي منها ليس بالأمر الصعب، ولا المستحيل، فهناك طريقة ناجعة يستخدمها الأطباء والمعالجون النفسيون تسمي بالعلاج السلوكي المعرفي، حتى لا تتفاقم الحالة لديك، وتستمر بك الحال هكذا.
فكر يا عزيزي من جديد في أمرك وفق هذه المعطيات، ولا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة، فهذا هو الحجر الذي تحتاج لإلقائه في البركة الراكدة، لتصفو لك نفسك، وحياتك، وتصبح نسخة أفضل من نفسك، بلا خوف، ولا قلق، ولا تردد يعطل حياتك هكذا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟