أخبار

ما الحكمة من انفراد شهر رجب عن الأشهر الحرم؟

علامات ارتفاع الكوليسترول التي تظهر على الأظافر

عصير البرتقال يخفض ضغط الدم ويحمي من أمراض القلب

ماذا نفعل في شهر رجب؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

"وكل شيء أحصيناه في إمام مبين".. ما الفرق بين الكتابة والإحصاء؟ (الشعراوي يجيب)

دعاء لجبر خاطر المحزون والمهموم

آيات وأذكار لتهدئة روع الأطفال ووقفهم عن الصراخ

راهب يحاسب نفسه وعالم يعجز عن نطق الشهادتين

مبدعون حول الرسول.. "تميم بن أوس الداري" أول من اقترح وضع منبر وإضاءة المسجد

النار لا تأكل موضع الدموع.. بكوًا من خشية الله فنالوا هذه الجائزة

كنت طفلة وكان والدي يناديني بـ"السوداء" والآن هو سبعيني لا أشعر تجاهه بحب.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 05 اكتوبر 2025 - 01:46 م

عمري 22 سنة ومشكلتي هي أنني لا أشعر بالحب تجاه والدي.

منذ كنت صغيرة كان كثير اللوم والتوبيخ، ويعيب عليّ، ويناديني بـ"السوداء"، وكنت أحيانًا أحزن وأبكي فيصالحني ويقول لي :"كنت بهزر"!

والدي متدين لكنه جاف ، لا أذكر أنه احتضنني سوى عند المرض، وعند السفر، وفقط.

أشعر أنني غاضبة منه، لذا لا أحب الكلام معه ولا جلوس إليه، وهو الآن قد أصبح سبعيني، ويشعرني أنه يريد مني معاملة حنونة تجاهه لكنني غير قادرة على فعل هذا.

ماذا أفعل، وكيف أتعامل معه؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

لاشك أنك عانيت من إساءات نفسية في طفولتك، وأشد الاساءات في هذه المرحلة هي ما تحدث من قبل الوالدين، فمن خلالهم، وتعاملهم، يري الطفل العالم، ويرى صورته الذاتية، ويتشكل وعيه، وما يصل من خلال معاملة يغلب عليها الاهانات والتوبيخ واللوم كما ذكرت أمر من العلقم.

فباستمرار العشرة والبقاء في حياة واحدة ومكان واحد تتكرر هذه الرسائل السلبية من خلال العلاقة يوميًا فيصدقها الطفل، وهنا الكارثة!

لعلك تذكرين يا عزيزتي مقولة عمر بن الخطاب للرجل الذي جاءه يشكو عقوق ابنه، وعندما عرف ما يفعله بابنه من إساءات قال له:"لقد عققته قبل أن يعققك"، لقد أسس رضي الله هنا بقوة ووضوح أنه هناك عقوقًا للأبناء، وهو مثل هذه الإساءات.

والآن، ما الحل؟

بالطبع والدك لن يتغير، ولن يعود الزمن ليعوضك شيئًا عن هذه الاساءات التي أثرت على نفسيتك، وشخصيتك، لا محالة، وعلاقتك معه.

أنت لست مسئولة عما حدث من اساءات سواء فعلها والدك بقصد أو بدون قصد عن جهل وقلة وعي، ولكنك مسئولة عن التعافي من هذه الاساءات.

أما شعورك بالغضب فهو طبيعي، فلا تنكريه، ولا تدفنيه، ولا تشعري بالذنب تجاهه، فلولا أنك تحبين والدك ما شعرت تجاهه بهذا لأنك كنت تريدين أفعالا وكلاما تعزز هذا الحب والعلاقة الوالدية السوية، وهو ما لم يحدث فأغضبك.

لا بأس أن تجربي الحديث والحوار الهادئ المهذب مع والدك حول احتياجاتك النفسية منه، وضيقك عما كان يحدث في طفولتك، فإن سمع لك وتفهم، وتغير،  فهو خير لك، ولو لم يحدث، فكل ما عليك هو مصاحبته في الدنيا معروفًا، وبره ما استطعت، فالله أمرنا ببر الوالدين لا حبهم، فالله لا يأمر بمشاعر، أما فعل البر فيستطيعه كل أحد، ويمكننا فعله تجاه أي حد ولو كنا لا نكن له مشاعر حب وود.

هذا عن تعاملك معه، وبقي أن تنتبهي لعلاقتك مع نفسك، وصورتك الذاتية عن نفسك، واصلاحها ما استطعت، فلا تصدقي أنك معيوبة "سوداء"، أو ناقصة، أو فاشلة، أو لا تستحقين الاعجاب، والاهتمام، والحب، والقبول غير المشروط،  فهذا كله "تشويه" حدث وعليك التعافي منه، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

تصرفات زوجتي تدفعني للعنف معها ثم الندم .. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

ابني يسرق متعلقات زملائه.. كيف أعلمه الأمانة؟

.


الكلمات المفتاحية

قبول غير مشروط عقوق بر الوالدين حب الوالدين معروفًا اساءات نفسية اهانات توبيخ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 22 سنة ومشكلتي هي أنني لا أشعر بالحب تجاه والدي.