مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك، فأنا أقدر تمامًا مشاعرك وأتفهم موقفك.
ما أنت بصدده الآن هو عملية ظلم لنفسك وهذا الشخص الذي قبلتيه كخطاطب لك.
من الطبيعي ألا تشعري بعاطفة، فأنت لم تتعافي من جرحك القديم، وكل ما حدث أنك تتبعين مقولة "داوني بالتي كانت هي الداء"!
من الظلم بل أشده للنفس والآخرين أن ندخل في علاقة عاطفية لننسى بها أخرى، أو ننتقم، أو أي شيء من مثل هذه الأفكار الخاطئة، الضارة.
ابحثي يا عزيزتي عن معالجة نفسية ماهرة وثقة، فأنت بحاجة ليد ترشدك وتأخذ بيديك، وعقل يبصرك ويعلمك كيفية تنظيف جرحك القديم وتضميده "على نظافة" ، وبعدها يمكنك منح نفسك فرصة ووقت مع خطيبك ربما تتغير مشاعرك تجاهه، وإلا فاعتذري، وليغن الله كلًا من سعته.
عزيزتي، اعتبري ما حدث خطأ في الاختيار، وهو ليس عيبًا فنحن كائنات لا نتعلم سوى بالتجربة والخطأ، ولتحمدي الله أن الخسائر ليست فادحة نتيجة هذا الخطأ، وكوني على يقين أن الله يدخر لك الأنسب والأفضل، وأن هذه التجربة لحكمة التعلم، وفقط، فهذا هو عوض الله لك بالفعل.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.