أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

أمي تكره أبي وتصب جام غضبها عليّ لأنني أشبه ملامح وجهه.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 07 مارس 2021 - 07:00 م

عمري 19 سنة، ومشكلتي هي كراهية أمي لأبي، ولأنني أشبهه في ملامح الوجه، فهي تصب جام غضبها عليّ وتعيرني بأنني أشبهه كلما اختلفنا حول أي أمر.

منذ صغري وأمي تفعل هذا، والآن لم أعد أحتمل، كنت أبكي وأنا طفلة كثيرًا وأذهب لأطالع وجهي بالمرآة وأحدث الله وأسأله، لم خلقتي شبه أبي وأتعرض لكل هذا الأذى من أمي، الآن أشعر بالغضب وكراهية أمي، مع أني أحبها!

أنا في صراع وغضب وحزن، ماذا أفعل؟

الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

أقدر مشاعرك،  وأتفهم معاناتك،   وقدأسعدني أنك على الرغم مما حدث ولازال يحدث،   تحبين والدتك، وأرجو أن يكون شعورك تجاه والدك أيضًا كذلك.

والآن،  تعالي نفكك المشكلة.

بالطبع، أنت لا ذنب لك في شبهك بوالدك،   وهو أمر لاشيء فيه،   فمن الطبيعي أن نشبه أهلنا، سواء كانوا الأب وعائلته،   أو الأم وعائلتها،  ولا ذنب لك في سوء العلاقة أيضًا بين والديك.

أتفهم معاناتك بسبب هذا كله، وأتفهم  أيضًا معاناة كل من والديك كزوجين غير سعداء بعلاقتهم الزوجية، وأتفهم جهلهم وعدم وعيهم بالطريقة السوية للتعامل مع مشكلاتهم، ومعك، وصب حام غضبهم من بعضهم البعض عليك، وتحميلك ما لا تطيقين.


وبما أن الجميع يا ابنتي يعاني، كما هو واضح،  وبما أن مسئوليتنا دائمًا هي"أنفسنا"،إذ نحن قادرون على خوض رحلة تغيير معها لا مع الآخرين،  فهذا  هو  واجبك،  وهذا  هو حل مشكلتك.


أنت مسئولة عن مشاعرك وتصرفاتك واختياراتك يا عزيزتي، لا ترضين فيها أحد على حساب نفسك، أو من أجل تحاشي الغضب، والمعايرة ، والشجار، إلخ، كوني نفسك، واقبليها كما هي بضعفها وقوتها، مميزاتها وعيوبها، وأحبيها، ومن ضمن هذا كله "شكلك"، وصورتك الذاتية عن نفسك.

اعلمي أنك "نسيج وحدك"، فمهما شابهت أحد من أهلك في شكله، تصرفاته، طباعه، إلخ، ففي النهاية أنت ككل انسان فريد في ذاته، له سمات شخصية مختلفة، ومكونات شخصية مختلفة، فلن تكوني طبعة كربونية من أحد، ومهمتك هي صناعة شخصيتك، ووحدك القادر على هذا ومكلف به، وواجب عليه، فاهتمي، وانشغلي بهذا الأمر.

كرري على مسامعك هذا الكلامن فالنفس والعقل يتأثرون بالكلام الإيجابي، كما السلبي، لذا حدثي نفسك دائمًا بهذا الحديث الإيجابي، وذكريها بهذا الواجب، وهذه الحقائق، زاحمي أنت أي كلام سلبي يقال لك من خلال والدتك أو غيرها، وقودي أنت صوتك الداخلي ليغلب.

أما والدتك، فواجبك معها هو البر، وإحسان المعاملة، وهذا لا يتعارض مع الرفض بأدب لكل كلمة أو نظرة أو حركة بها أذى لك سواء بمعايرتك بشبهك لوالدك أو غيرها، فهذا جزء مهم من مسئوليتك تجاه نفسك، وهو حمايتها من الأذى ورفضه، ولأن للوالدين مقام مختلف عمن سواهم، فالرفض يكون بأدب، ولكن بإصرار، ولا يمنع من بر ولا إحسان قول ومعاملة، وتحمل لردود الفعل أيًا كانت، فمن المتوقع أن تحدث، لذا وجب الإصرار، وبأدب!

الأمر ليس سهلًا، لكنه ممكن، ويستحق، لأنك تستحقين.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.









الكلمات المفتاحية

كراهية سوء العلاقة الزوجية رحلة التغيير مسئولية بر الوالدين رفض الأذى

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 19 سنة، ومشكلتي هي كراهية أمي لأبي، ولأنني أشبهه في ملامح الوجه، فهي تصب جام غضبها عليّ وتعيرني بأنني أشبهه كلما اختلفنا حول أي أمر.