الغراب من الطيور التي اعتنت بها العرب في بيئتها، ولقبته بالعديد من الأسماء، منها : أبو حاتم وله كنى غير ذلك.
والغراب منه أنواع كثيرة منها : ( الأكحل، وغراب الزرع، والأزرق).
عجائب الغراب:
تتفاءل العرب بصياح الغراب، فتقول:
1-إذا صاح مرتين فشر، وإذا صاح ثلاثة فخير.
2- هو كالإنسان عند الجماع، وفي طبعه الاستتار عن الناس عند مجامعته.
3- والأنثى تبيض ثلاثا أو أربعا أو خمسا، وتحضن ذلك والأب يسعي في طعمتها إلى أن تفرخ، فإذا فرخت خرجت أفراخها قبيحة المنظر، فتفرق منها وتتركها وتغيب فيرسل الله لها البعوض فتتغذى به ثم لا تزال تتعاهدها حتى ينبت لها الريش.
4- من طبعه أنه لا يتعاطى الصيد بل إن وجد رمّة أكل منها ويقم من الأرض ما وجد.
5- سمى بالفاسق لأنه لما أرسله نوح عليه السلام ليكشف عن الماء، وجد في طريقه رمّة فسقط عليها وترك ما أرسل إليه، ويسمى بالبين لأنه إذا رحل العرب من مكان نزل فيه وزعق في أثرهم.
6- من الغرائب أن بين الغراب وبين الذئب إلفة، وذلك أنه إذا رأى الذئب بقر بطن شاة سقط وأكل منها ومعه الذئب لا يضره.
اقرأ أيضا:
"والجبال أوتادًا".. ماذا عن الجبل الذي هبط عليه آدم؟خواصه:
1-إذا غمس الغراب في الخل ثم جفف وسحق ريشه وطلي به الشعر صار أسود.
2- إذا علق منقاره على إنسان زالت عنه العين.
3- زبل الغراب الأبقع ينفع الخوانيق ، وإن صر في خرقة على من به السعال زال.
الفأرة:
كنيتها أم خراب وغير ذلك وتسمى بالفويسقة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم انتبه ليلة، فوجدها قد جذبت الفتيلة، وأحرقت طرف سجادته، فقتلها، وأمر بقتلها.
وهي التي قطعت حبل سفينة نوح، وأذاها لا يكاد ينحصر ومنه: أنها تأتي إلى إناء الزيت، فتشرب منه، فإذا نقص صارت تشرب بذنبها، فإذا لم تصل إليه ذهبت وأتت في فيها بماء وأفرغتها فيه حتى يعلو لها الزيت، فتشربه، وربما وضعت فيه حجرا، فكسرته.
ويقال إنها بقايا الممسوخين الذين كانوا يهودا ومن أراد أن يعلم ذلك فليضع لها لبن ناقة في إناء، فإن لم تشربه فهي منهم.
دجاج بني إسرائيل:
يقال إن فرقة من بني إسرائيل كانت بتهامة، فطغت وبغت وتجبرت وكفرت، فعاقبهم الله تعالى بأن جعل رجالهم القردة وكلابهم الأسود وعنبهم الأراك وجوزهم المقل ودجاجهم الغرغر، وهو دجاج الحبشة فلا ينفع لحمه لرائحته الكريهة.