أخبار

كيف تصلي المصابة بسلس البول ..وهل يكفيها الوضوء لكل صلاة؟

أفضل الأطعمة التي تساعدك على التخلص من التعب

لشباب أطول.. 5 خطوات لتقيل عمرك البيولوجي

فضل الصلاة على النبي .. وأفضل الصيغ في هذا

لسخط الله تعالى علامات.. تعرف عليها

أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟

أحب شخصًا في الله لكنه لا يحبني.. فهل ينطبق علينا حديث ورجلين تحابا في الله؟

"المسيح الدجال".. حقائق ومعلومات عن أعظم فتنة في الأرض

كيف تحكم بين متخاصمين وكيف تنصف المظلوم منهما؟

كل يوم خميس النبي يدعو لك ويستغفر الله لك على أي ذنب.. كيف ذلك؟

أخاف المشاركة في الأسئلة الشفوية في المدرسة و تطبيقات زووم و الرسائل الصوتية على وسائل التواصل الإجتماعي .. كيف أتصرف؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 18 مارس 2021 - 08:00 م

عمري 17 سنة، وأدرس بالصف الأول الثانوي،  ومشكلتي منذ صغري هي الخوف من الخروج بمفردي، والخوف من الأشخاص الغرباء عني ولو كانوا ضيوفًا في بيتنا، فلا أسلم عليهم ولا أذهب للترحاب بهم كما تأمرني والدتي لأنهم من مثل عمري مثلًا، ومن ثم كنت أتعرض لتأنيب والدتي كثيرًا، وسخرية إخوتي وصديقاتي وأقاربي.


ومنذ دخلت المدرسة وأنا أشعر بالخجل من الإجابة على أسئلة المدرسين الشفوية في الفصل، وأفضل الامتحانات والأسئلة المكتوبة،  وحتى المشاركات الحالية على تطبيق زووم لا أحب التعامل معها،  والظهور بالصوت أو الصورة، وكذلك  الرسائل الصوتية على واتس أب أو ماسنجر، هذا كله لا أحبه ولا أفعله، وهذا يضايقني لأن زميلاتي يعلقن على شخصيتي بشكل سخيف به انتقاص، وتنمر،  مما يحزنني ويجعلني أكثر انطوائية، فهذا الأمر أعاني منه منذ الصغر، فضلًاعن فوات الكثير من الاستفادة العلمية مما يؤثر على مستواي الدراسي.

أنا متعبة نفسيًا، ولا أدري ماذا أفعل.

بم تنصحونني؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

لاشك أن هذا الخوف له أسباب ولكنك لم تذكريها، فهناك أحداث في تفاصيل مرحلة الطفولة أدت بك إلى هذا الخوف، وأشهرها التعرض لأذى جسدي،  تحرش،  أو ضرب، إلخ مما جعلك تخافين هكذا من الغرباء أو التواجد بمفردك.

ولاشك أن مرحلة الطفولة، والعلاقة مع الوالدين من أهم مكونات الشخصية، وآثارها لا تنمحي، فلو أن هناك علاقات سوية، وبيئة صحية، فستكون الشخصية متزنة، وسوية نفسيًا ولو كانت هناك علاقات مشوهة وبيئة غير صحية بعا إساءات جسدية أو نفسية فسينعكس هذا بالطبع على الشخصية أيضًا ولكن بشكل سلبي.

هناك يا عزيزتي أشياء بينها ارتباطات حتمية، منها، وهو ما يهمنا في حالتك،  الصورة الذاتية وعلاقتها بالثقة في النفس.

وما يبدو من رسالتك أن صورتك الذاتية عن نفسك لا ترضيك، ولا تحبينها، صورتك الذاتية عن نفسك مشوهة بسبب ما تعرضت له منذ الصغر من تنمر، وسخرية، وتحقير، ورفض، وصدقته أنت عن نفسك، وهو ما يفسر عدم حبك للظهور بأي شكل لا من خلال الإجابات الشفوية ولا حتى التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فأنت دائمًا تتوقعين التعليقات السلبية واطلاق الأحكام من الآخرين على شكلك، صوتك، حركاتك، إلخ،  لذا تتفادين مشاعر الحزن بسبب ذلك بعدم الظهور بالكلية، والانطواء والعزلة عن الناس، ولو اقتضت الضرورة تواجدك فتكونين قلقة طيلة الوقت أو معظمه، فيما يسمى بـ "القلق الاجتماعي"، وهو اضطراب نفسي له علاج.

فما الحل إذا؟

ما تعانين منه ليس نهاية العالم، ولست وحدك من يعاني منه، فهناك مثلك كثيرات لسن راضيات عن صورتهن الذاتية، بسبب نمط الحياة الذي عشن فيه في طفولتهن، وما وقع عليهن من أذى نفسي، والحل هو "القبول"، لابد أن تقبلي نفسك وتحبينها كما هي.

لابد أن تتغير طريقة تفكيرك عن نفسك، الناس، العلاقات، الحياة.

وهذه يا عزيزتي رحلة تغيير مهمة، ومطلوبة، ومن الجيد، والأفضل لك خوضها الآن، فأنت لا زلت صغيرة، وعلى عتبات الرشد، والدخول إلى المرحلة الجامعية،  وما بعدها من مراحل،  تتطلب نضجًا، ووعيًا، ونموًا نفسيًا يعين على مواجهة الحياة،  وصعوباتها،  وتحدياتها،  وتجاوز هذا كله لإحراز نجاحات وتحقق للذات.

ما حدث من إساءات نفسية في طفولتك ليس مسئوليتك، ولكن مسئوليتك الآن هي التعافي من هذه الاساءات.

وهذا التعافي لن يحدث بين يوم وليلة، ويحتاج إلى وعي،  وإرادة، وشجاعة، ويمكنك فعله بمفردك مع نفسك أو بطلب المساعدة النفسية المتخصصة من مرشدة أو معالجة نفسية، فمن الخير لك أن تكون معك يد تسند،  وعين ترى،  وعقل يفكر ويبصر،  ونفس تدعم عن علم ووعي وبصيرة.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


الكلمات المفتاحية

قلق اجتماعي انطوائية تنمر سخرية اساءات طفولة علاج نفسي مرشدة نفسية القبول

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 17 سنة، وأدرس بالصف الأول الثانوي، ومشكلتي منذ صغري هي الخوف من الخروج بمفردي، والخوف من الأشخاص الغرباء عني ولو كانوا ضيوفًا في بيتنا، فلا أسلم