مرحبًا بك يا عزيزي..
أسمح لي أن أبدأ معك من آخر رسالتك، فأنت تقول أنك ستصبح منعزلًا، وما ضرك أن تنعزل في الجنة؟!
هل ترى في هذا معاناة؟!، نعم هي الجنة لو أنها حقيقة، لكنها فرضية غير حقيقية.
لاشك أن رحلة التغيير والوعي يا عزيزي، لها أثمان، لكنها أثمان تستحق أن تدفع، ولن تندم عليها، فالتغيير يعني أن تصبح النسخة الأفضل من نفسك، فأي نفع وخير بعد هذا؟!
ستخسر علاقات بالطبع، وستكتشف أن هذه العلاقات ما كان لها إلا هذا المصير، وستشكر الوعي والتغيير الحاصل لديك على هذا، فأنت بالفعل ستصبح في عالم آخر، أفضل، وستنتقل بنفسك إلى ما تستحقه، وتسعد به، وفيه.
ثم أنك لست وحدك.
نعم أنت لست وحدك من يخوض الرحلة، فهناك شركاء كثر، ستعثر عليهم أثناء السير، وستجد في صحبتهم خيرًا كثيرًا، وعوضًا عظيمًا.
ثق في نفسك، وأحسن الظن بربك يا عزيزي، فهو سبحانه يعين من يغيرون ما بأنفسهم، فاسعد لأنك من المحظوظين من سيحظون بعون الله ومعيته، فهو سبحانه مع من يكرم نفسه ويقدرها ويسير بها نحو التغيير للأفضل، وساعتها ستحمد الله أنك لم تكن من القاعدين، المثبطين لأنفسهم، ومن حولهم.
كن أنت التغيير، ولا تنتظر أن يتغير الناس من حولك، فقط، تغير أنت للأفضل، وسترى كيف ستتأثر دوائرك من حولك، أهلك، جيرانك، أصدقاءك، معارفك، حتى الغرباء سيتأثرون إيجابيًا، هذا ما يجب أن تثق فيه، وتصدقه.
عزيزي .. التغيير يبدأ فرديًا، فكن أنت هذا الفرد، هذا المبادر، الشجاع.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجي خائن ومتعدد علاقات والآن ابني المراهق يفعل مثله.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
كيف تكتشف تعرض طفلك للتحرش.. وكيف تحميه منه؟