مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك..
أشعر بورطتك، فالمدمن لا يقف كثيرًا أمام الحلال والحرام، وإن فعل فهو ليس مدمنًا وليست هناك مشكلة!
ولكن المشكلة أن المدمن لا يقف أمام إدمانه حواجز، لا عاطفة، ولا إيمان، ولا قرابة، ولا عيب، ولا وعود، ولا ضمانات، ولا أي شيء، الإدمان يا عزيزتي ليس له "كبير" كما يقولون، ولا حل له سوى العلاج على يد متخصص نفسي.
لا يكف المدمن عن إدمانه إلا برغبة صادقة وقبول مساعدة متخصصة، وخوض رحلة علاج قد تطول أو تقصر بحسب حالته .
مسألة الحرام والحلال تجيبك عنها دار الإفتاء، ويمكنك التوجه بالسؤال عن ذلك لعلماء الدار فهم أعلم بذلك، وإنما أناقش معك المسألة هنا من الوجهة النفسية والاجتماعية.
جربي تخييره بين استمرار علاقتكم الزوجية وبين إدمانه، واعرضي عليه امكانية طلب المساعدة والعلاج من متخصص، وإن كنت تودين إكمال حياتك معه فلابد أن تعلمي أن الحياة مع مدمن يتعافى حياة صعبة، لابد من التحلي خلالها وحتى يتم التعافي بالصبر والحكمة والأمل، وأن الحياة مع مدمن مستمر في إدمانه وغير راغب في العلاج هي حياة شاقة، عسيرة، فالإدمان له تأثيرات وخيمة على الأفكار والمشاعر والسلوكيات، مما ينعكس سلبًا على العلاقة الزوجية، والشريك.
لذا، هذه هي الصورة أمامك، كاملة، واضحة، وقرار الاستمرار من عدمه، قرار مصيري لا يصح أن يتخذه أحد بالنيابة عنك، فأنت أقدر على ذلك وأكثر معرفة بنفسك ودرجة تحملك وظروفك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟