وتضيف:  فالشهر الفضيل به تربية ربانية كريمة هدفها تهذيب الإنسان وتحريره ممّا أدمن طوال العام من سلوكيات وأساليب حياة غير نافعة. ولهذا فإن الفائز الحقيقي هو من عظّم شعائر الله وأقبل علي الله ليس فقط بالعبادات وإنما أيضا بتنفيذ إرادة الله عندما خلق آدم وقال للملائكة: "إني جاعل في الأرض خليفة". فخليفة الله هو من يعبده حق عبادته ويطيع أوامره ويستعين به علي دنياه ويقف حارساً علي عقله أمام كل ما قد يعيقه عن أداء هذا الدور بنجاح.

وتذكر: ولهذا نجد الكثير من عباد الله يستغلون رمضان ويستفيدون منه كفرصة عظيمة لإعادة تقييم حياتهم واختياراتهم وتعديل المسار إذا لزم الأمر. ولعل أساليب الحياة الشائعة بين الناس في الفترة الأخيرة كان لها أثراً سلبياً علي الحالة المزاجية والصحة العامة. ولهذا أثني علي الأخت السائلة رغبتها في التوجه إلي الترشيد والابتعاد عن المبالغة في شهر رمضان فبذلك هي توفر علي نفسها وقتاً ومجهوداً كبيرين الأولي بذلهما في العبادات والتقرب إلي الله.

وتنصح الأخت السائلة بأن تتحري نوعية الطعام لا كمياته وتستطيع أن تفعل ذلك بطرق بسيطة موجودة بسنة النبي صلي الله عليه وسلم. فسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان يفطر علي التمر، وهذا فيه دليل علي أهميته بشكل خاص في رمضان وأهمية الفاكهة بشكل عام علي مدار العام. فيمكنك التركيز علي الفاكهة والخضروات ومنحها حيّز كبير علي مائدة الإفطار يليها في الأهمية البروتين والكربوهيدرات.

وختامًا عليك أن تلاحظين أن البروتينات متنوعة منها حيواني ومنها نباتي، وينصح الأطباء بإيجاد توازن في تناول النوعين حتي يأخذ الجسم كفايته دون إرهاق. وعليكِ أيضاً بشرب الماء بكثرة خصوصاً في رمضان لزنها تساعد علي الهضم والحفاظ علي ضغط الدم وتقليل الإصابة بالجلطات.