أخبار

كيف تصلي المصابة بسلس البول ..وهل يكفيها الوضوء لكل صلاة؟

أفضل الأطعمة التي تساعدك على التخلص من التعب

لشباب أطول.. 5 خطوات لتقيل عمرك البيولوجي

فضل الصلاة على النبي .. وأفضل الصيغ في هذا

لسخط الله تعالى علامات.. تعرف عليها

أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟

أحب شخصًا في الله لكنه لا يحبني.. فهل ينطبق علينا حديث ورجلين تحابا في الله؟

"المسيح الدجال".. حقائق ومعلومات عن أعظم فتنة في الأرض

كيف تحكم بين متخاصمين وكيف تنصف المظلوم منهما؟

كل يوم خميس النبي يدعو لك ويستغفر الله لك على أي ذنب.. كيف ذلك؟

هؤلاء هم أكثر الفئات إدمانًا لمواقع التواصل الاجتماعي ..المكتئبين و ربات البيوت في المقدمة

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 02 يونيو 2021 - 07:30 م

الإدمان هو تكريس أو إخضاع الحياة الشخصية لعادة ما أو مادة ما, أو هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما، بصرف النظر عن هذا الشيء طالما استوفى بقية شروط الإدمان من حاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكل مستمر حتى يشبع حاجته حين يحرم منه.

 وكان المفهوم السائد عن الإدمان غالبا أنه إدمان للمواد المخدرة ولكن في السنوات الأخيرة شاع استخدام مصطلح "الإدمان السلوكي" وخاصة مع انتشار استخدام الهواتف الذكية والإنترنت والألعاب الإلكترونية.

 فهل أصبح الكثيرون منا متورطين في إدمان الإنترنت،  وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي،  والتي ثبت أن لها جاذبية شديدة تجعل مستخدمي الهواتف الذكية أسرى لها وتستنزف الكثير من وقتهم, وما هي العلامات الفارقة بين إدمان مواقع التواصل الاجتماعي والاستخدام العادي لها, كل هذه تساؤلات تثار الآن في أروقة الهيئات العلمية.

 متى نقول أن فلانًا مدمنًا لمواقع التواصل الاجتماعي؟

متى بدأ الشخص يتجاهل الأنشطة والمناسبات ومسؤوليات العمل والدراسة والرياضة أو شكوى المقربين منه من قضائه الوقت الطويل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح من المستحيل تقليل وقت متابعته لها أو تحديد وقت مع بروز أعراض انسحابية عندما يكون الشخص بعيداً عن جهاز الهاتف المحمول ويصل معها لمرحلة ترك الواجبات والأعمال المهمة وتفضيل الحديث مع الناس على الإنترنت بدلاً من المواجهة وجهًا لوجه.

 

 وسنركز حديثنا الآن على إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، لانتشارها الشديد بين الناس, ونعرفها بأنها الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي،  وهو نوع من الاعتماد "النفسي"، و"السلوكي" على منصات التواصل الاجتماعي، ويعرف عامة بأنه الاستخدام "القهري" لمنصات التواصل الاجتماعي،  والذي ينتج عنه ضرر فادح في أداء الأفراد في مختلف مجالات الحياة لمدة طويلة، وبالإضافة إلى ذلك فلقد توصل خبراء من مجالات عديدة إلى وجود علاقات بين استخدام الإعلام الرقمي والصحة النفسية وناقشوها، وأثاروا الجدل في المجتمعات الطبية والعملية والتقنية، وأشارت الدراسات إلى أنه يؤثر على النساء أكثر من الرجال ، خاصة ربات البيوت من يشعرن بالملل، وأوضحت أنه يؤثر على الأفراد بحسب منصة التواصل الاجتماعي المستخدمة، ويمكن تشخيص الأفراد بمثل هذا الاضطراب في حال مشاركته في المواقع الإلكترونية باعتبارها مسؤولية يومية تحتاج إلى تنفيذ أو لأهداف أخرى مع عدم إعطاء العواقب السلبية أي اعتبار .

من جهته،  لاحظ جون جرهول أستاذ علم النفس الأمريكي أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي عملية مرحلية، حيث أن المستخدمين الجدد عادة هم الأكثر استخداماً بسبب انبهارهم بتلك المواقع، ثم بعد فترة يحدث للمستخدم عملية خيبة أمل منها فيحد إلى حد كبير من دخوله عليها، ويلي ذلك عملية توازن الشخص.

 

 بيد أن بعض الناس تطول معهم المرحلة فيسرفون في الدخول عليها ولا يتمكنون من الاستغناء عنها، وبحسب بعض الدراسات التي تمت في هذا المجال، فإن أكثر الناس قابلية للإدمان هم أصحاب الإكتئاب، والشخصيات القلقة،  والذين يعانون من الملل كربات البيوت،  ويرى آخرون بأن الناس الذين تكون لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد هم أيضًا عرضه للإدمان،  بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها لهم الكم الهائل من المعلومات الموجودة على تلك المواقع،  ولا يشعر المدمن بالوقت ويتسبب إدمانه في مشاكل كثيرة.

 

 ويبدو أن مصممي شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي قد وضعوا فيها كل العوامل التي تجعلها إدمانية،  من إثارة،  وجدة،  وتغيير،  وجاذبية،  وسرعة بحيث يجتذبون ملايين البشر لهذه المواقع فيحققون مكاسب مادية هائلة.

 علامات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يظهر فيها الإدمان على الأشخاص، ويوجد 4 عوامل محتملة تشير إلى اعتماد الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي وفقًا لأندريسن وزملائها:

 1. تقلبات المزاج: عندما يستخدمها الشخص لتحسين مزاجه أو الهروب من المشاكل الواقعية.

 2. المرجعية: عندما تسيطر على أفكار الأشخاص على حساب الأنشطة الأخرى.

 3. الاحتمالية: عندما يزيد الشخص من وقت استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتجربة مشاعر عاشها الشخص من قبل أثناء استخدامه لهذه المنصات.

 4. الانسحابية: عندما لا يستطيع الشخص الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي تتغير عادات نومه وأكله وتظهر أعراض اكتئاب وقلق عليه.

 5. المشاكل في الحياة الواقعية: عندما يفرط الشخص في استخدام منصات التواصل الاجتماعي فيمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات في الحياة الواقعية مع العائلة والأصدقاء.


 وبالإضافة إلى عوامل أندريسن، وضح غريفثس أن الشخص يكون مدمنًا لمنصات التواصل الاجتماعي إذا انطبقت سلوكياته على إحدى هذه الست تصنيفات:

 1. البروز: عندما تصبح منصات التواصل الاجتماعي هي الجزء الأهم في حياة الأشخاص.

 2. تغيير المزاج: عندما يستخدم الشخص منصات التواصل الاجتماعي كطريقة للهروب لأنها تشعره بالبرود واللامبالاة كتأثير الخمور.

 3. الاحتمال: عندما يزيد الشخص من الوقت المستخدم على منصات التواصل الاجتماعي تدريجيًا ليحافظ على شعور الهرب.

 4. الانسحاب: عندما يشعر الشخص بمشاعر سيئة وأحساسيس جسدية في حالة عدم تمكنه من استخدام منصات التواصل الاجتماعي.

 5. المشاكل: عندما يسبب استخدام منصات التواصل الاجتماعي المشاكل في العلاقات الشخصية وفقدان الرغبة في المشاركة في أنشطة أخرى ويصبح ذلك غالب على حالة الشخص.

 6. الانتكاس: عندما يشعر الشخص المدمن سابقًا بالرغبة في العودة لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي بنفس النمط المفرط السابق.

 وأضاف أن الاستخدام المفرط لأحد الأنشطة مثل التواصل الاجتماعي لا يساوي مباشرةً الإدمان لأنه هناك عوامل أخرى قد تؤدي بالشخص إلى إدمان منصات التواصل الاجتماعي تشمل الصفات الشخصية والقابلية المسبقة.

 

اقرأ أيضا:

نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟

 ولخص توريل وسيرينكو 3 أنواع من النماذج التي قد تكون لدى بعض الأشخاص وتسبب إدمان منصات التواصل الاجتماعي:

 1. النموذج المعرفي السلوكي: عندما يزيد الشخص من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في بيئات غير المعروفة أو في المواقف المحرجة.

 2. نموذج المهارة الاجتماعية: عندما يمسك الأشخاص هواتفهم ويستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لأنهم يفضلون التواصل الافتراضي بدلا من التواصل الواقعي وجهًا لوجه لافتقارهم لمهارة تقديم الذات للآخرين.

 3. النموذج المعرفي الاجتماعي: عندما يستخدم الأشخاص منصات التواصل الاجتماعي لأنهم يحبون شعور التعليق والإعجاب على صورهم ووسمهم في الصور، وهم مرتبطون بالنتائج الإيجابية التي يحصلون عليها من منصات التواصل الاجتماعي.

 

 وبناء على هذه النماذج، أشار كلاً من اكسيو وتان إلى أن التحول من الاستخدام الطبيعي إلى الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي يحدث عندما يعتمد عليها الشخص في تخفيف التوتر أو الوحدة أو الاكتئاب أو للحصول على مكافآت مستمرة.

د.محمد المهدي

أستاذ الطب النفسي – جامعة الأزهر

*بتصرف يسير

اقرأ أيضا:

أغبياء لكنهم بارعون في تسويق أنفسهم أمام الناس؟!


الكلمات المفتاحية

مواقع التواصل الاجتماعي إثارة تغيير جاذبية تعطل أنشطة الحياة علامات إدمانية الانسحاب تقلبات مزاجية سلوكيات

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الإدمان هو تكريس أو إخضاع الحياة الشخصية لعادة ما أو مادة ما, أو هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما، بصرف النظر عن هذا الشيء طالما استوفى بقي