هل أنت شخص عنيد "رجل أو امرأة" تتشبث برأيك حتى لو خسرت الآخر، مهما كانت منزلته، زوجة، أخ، ابن، صديق، زميل عمل؟!
هل أنت شخص يستحوذ الرأي الواحد على كل ظنك، وأحكامك على الأشياء وكأنها مسمار مغروس في ذهنك؟
هل أنت ذلك الشخص الـ"متسمر" حول فكرة واحدة، أو رأي واحد لا تقبل غيره، وتعتقد أن ما تطرحه من رأي أو اتجاه أو فكر هو الحقيقة الصحيحة المنفردة؟
ترفق بنفسك عزيزي العنيد رجلًا كنت أم امرأة، فالعناد شر كله!
لا تفاخر كونك عنيدًا، أو تعجب بعناد ابنك/ابنتك، وأنه ورثه عنك، فالأمر جد خطير.
ذلك الشر المحض، "العناد" هو نوع من الاضطرابات العصبية، التي تنشأ منذ الطفولة، يحكمه قوانين عصبية إذ يعمل بناء عليه جزء صغير جدًا من الدماغ فيما يبقى الجزء الأكبر في حالة رقاد وسبات، وهو تعبير عن أزمة نفسية عميقة تنشأ في الطفولة ويتم التعبير عنها في مرحلة البلوغ بشكل ظاهر من خلال سلوكيات غير مقبولة، ثم يستمر الأمر إذ يعبر العناد عن مكابرة وتألم مع الكبت العالي، الذي يؤدي إلى الاحتقان النفسي، ومن ثم الامتثال وقبول الأفكار المتطرفة بسهولة، ونشوء التعصب، ورفض الآخر.
فالعناد يعبر عن "اختلال" مرحلة من مراحل النمو، وعدم اشباع متطلباتها، ومنها الاشباع النفسي، والعقلي، والانفعالي، وعدم حدوث توازن في اشباع هذه المتطلبات يؤدي إلى عدم نضج انفعالي، أو عقلي، أو نفسي، فيكبر الجسم بدون نضج في هذه الجوانب، فينشأ الشخص بشخصية عرجاء!
فالبلوغ بأنواعه الجسمي والانفعالي والنفسي والعقلي، هو تكامل لشخصية الإنسان، وبدون ذلك يحدث الخلل الذي يظهر في السلوك على شكل "عناد".
والآن، ما رأيك؟
هل لا زلت متشبثًا بشخصية العنيد، الأناني، المحب للتملك؟!
اقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجههااقرأ أيضا:
خطيبتي خلوقة وتصلي لكنها تدخن.. هل أفسخ الخطوبة؟