حذرت دراسة حديثة من أن كبار السن المصابين بالتهاب المفاصل العظمي معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض "باركنسون" في وقت لاحق.

وأظهرت دراسة نشرت في مجلة (Arthritis Care & Research)، أن الأشخاص الذين يعانون من الشكل الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب الحركة بنسبة 41 في المائة مقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة.

وقال الباحثون، إنه على الرغم من أن هشاشة العظام يمكن أن تؤثر على اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري، فإن هؤلاء الذين تتركز معاناتهم في الركبة والورك أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون من نظرائهم الذين يعانون في مناطق أخرى.

وقال الدكتور شين ليانج بان، المؤلف المشارك للدراسة، وأخصائي الطب الطبيعي وإعادة التأهيل بجامعة تايوان الوطنية في بيان صحفي: "يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل ومرض باركنسون إلى زيادة مخاطر السقوط. علاوة على ذلك، فإن ضعف الحركة المرتبط بالفصال العظمي قد يخفي الأعراض الحركية المبكرة لمرض باركنسون".

اقرأ أيضا:

"توأم عنكبوتي" بـ 3 أرجل و4 أذرع وعضو تناسلي واحد

وتستند هذه النتائج إلى تحليل بيانات ما يقرب من 67 ألف شخص بالغ في تايوان يستفيدون من التأمين الصحي، تتراوح أعمارهم بين 50 و 64 على مدى أربع سنوات. وعانى ما يقرب من نصفهم من هشاشة العظام، والتي تحدث عندما يتآكل الغضروف الواقي الذي يبطئ نهايات العظام عند المفاصل بمرور الوقت.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة والورك معرضون لخطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 55 في المائة، وهو اضطراب دماغي تدريجي يسبب الاهتزاز والتصلب وصعوبة المشي والتوازن والتنسيق، وفقًا لوكالة "يو بي آي".

كان الأشخاص المصابون بالفصال العظمي الذي يصيب المفاصل الأخرى أكثر عرضة للإصابة باضطراب الدماغ بنسبة تتراوح بين 30 في المائة و 40 في المائة.

وقال "بان"، إنه على الرغم من أن أسباب الروابط بين هشاشة العظام ومرض باركنسون غير واضحة، فإن كلا الحالتين ينطويان على التهاب.

وفي الولايات المتحدة، يعاني ما يقرب من 33 مليون بالغ من هشاشة العظام في مفصل واحد على الأقل، مع تعرض كبار السن لخطر الإصابة بهذه الحالة مدى الحياة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويتم تشخيص حوالي 60 ألف شخص على المستوى الوطني بمرض باركنسون كل عام، وفقًا لتقديرات مؤسسة باركنسون، مع تعرض كبار السن مرة أخرى لخطر الإصابة بهذا الاضطراب.