شهدت معدلات انتشار أمراض الخرف والزهايمر تصاعد شديا خلال السنوات الماضية في ظل حزمة من الأسباب منها الصحية والغذائية والنفسية وزيادة ضغوط الحياة بشكل غدا معه هذا المرض خطر شديدا يهدد ملايين البشر لاسيما مع التقدم في العمر .

وأكدت عديد من الدراسات الطبية الحديثة  وجود علاقة مباشرة بين مرض الزهايمر والنظام الغذائي. لذلك لتخفيض خطر الإصابة بالخرف، يجب استبعاد مواد غذائية معينة من النظام الغذائي اليومي.

النظام  الغذائي  والتعرض للخرف

 وشددت الدراسات علي ضرورة استبعاد المواد الغذائية، التي خضعت إلى عمليات معالجة عديدة، من النظام الغذائي اليومي. وبالذات المعجنات والحلويات والمشروبات الغازية. لأنها قد تكون سببا في حدوث التهابات في الدماغ، وتلف الخلايا العصبية. وقد أثبت علماء جامعة باث البريطانية وجود علاقة بين انسداد الشرايين وتناول الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السكر.

فيما رأي  علماء جامعة جنوب أستراليا، أن الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات الحارة تشكل خطورة أيضا، لأنها تحتوي على مادة الكابسيسين، التي تؤثر سلبا في الذاكرة والنشاط الذهني.

اظهار أخبار متعلقة

علماء الجامعة الاسترالية أشاروا إلى أن الأطعمة المقلية والمأكولات السريعة، هي من ضمن الأطعمة التي تشكل خطورة على الدماغ، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة، التي تسبب انخفاض نشاط الدماغ.

ونبهت الدراسة عن الجامعة الاسترالية إلي أن المعلبات والملح والأحماض الدهنية المشبعة، الموجودة بكثر في النقانق ومنتجات اللحوم المصنعة والجبن، تشكل خطورة كبيرة على الدماغ. وهذه الأطعمة مسؤولة عن الالتهابات في الدماغ، ويمكنها إلحاق الضرر بالأوعية الدموية.

من جانب أخر أكدت دراسة صادرة من جامعة بورودو" الفرنسية، إلى أن العادات الغذائية وماهية الطعام المتناول قادت إلى عامل خطير في احتمالية الإصابة بالخرف للبعض، في وقت لاحق

الأطعمة المقلية والخرف 

الباحثون في الجامعة الفرنسية أوضحوا خلال الدراسة التي استمرت استمرت لسنوات، راقبوا فيها مجموعتين: الأولى لحوالي 400 مشارك معافى من مرض الخرف. والمجموعة الثانية لحوالي 200 مريض بالزهايمر.

حيث عملوا بقوة علي  معرفة العادات الغذائية للمجموعتين ومقارنتهما لمحاولة الوصول إلى قاسم مشترك لإصاباتهم. ليتبين للجامعة الفرنسية أن نوع الغذاء شكل علامة تحذير مهمة للباحثين.

كشفت الدراسة أن جميع مصابي الزهايمر شكل استهلاك منتجات اللحوم المصنعة دورا محوريا في عاداتهم الغذائية. وأضافت الدراسة أن معظم المصابين أيضا تناولوا النشويات كالبطاطا والمأكولات السريعة بكثرة، كما أنهم كانوا يكثرون من الحلويات والكحول.

اقرأ أيضا:

بعد اكتشاف حالات إصابة.. هل يمكن لأنفلونزا الطيور أن تنتقل عبر حليب الأبقار؟

، الدراسة مضت للقول "هذا لا يعني بالضرورة أن هذه العادات الغذائية هي السبب الرئيسي للمرض، بيد أنها تشكل علامة تحذير قوية توضح مدى أهمية الطعام الصحي في عاداتنا الغذائية.

الدراسة خلصت إلي القول في النهاية رغم أهمية  تناول الطعام النباتي لوحده يعد خيارات مفضلا إلي أن  التوازن والمزج الصحيح والمتنوع بين الطعام النباتي والحيواني من شأنه إمداد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها